أكد دكتور إكرام بدر الدين رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والسياسة بجامعة القاهرة أن نصر أكتوبر كان له تداعيات كبيرة علي مصر ومنطقة الشرق الأوسط سواء من الناحية العسكرية والسياسية ، حيث قلبت حرب أكتوبر موازين السياسة الدولية بتأكيدها علي العامل المعنوي في الدفاع عن الوطن ،بالإضافة إلي التكتيكات العسكرية الجديدة التي اتبعها الجيش المصري ودرست في المعاهد العسكرية في العالم ومنها مثلاً "كيف يقف جندي المشاة أمام دبابات جيش روج أنه جيش لا يقهر" . وقال بدرالدين في تصريحات ل "محيط" أن من أهم نتائج حرب أكتوبر توقيع معاهدة للسلام بين إسرائيل ومصر والتي خلالها وأعيدت كامل الأراضي المصرية. وأشار أستاذ السياسة أن الجيش المصري أصبح يحسب له أكثر من حساب ، وأصبح لها دورا مؤثرا بمنطقة الشرق الأوسط سواء عسكريا وسياسياً ، وأتاحت لفلسطين آنذاك أن ينتهجون منهجا للسلام . بينما قالت د.عالية المهدي العميد السابق لكلية العلوم السياسة والاقتصاد ، أن نصر أكتوبر أعطى دفعة قوية للبلاد بعد فترة من الإخفاقات حيث انتصر الجيش المصري علي الجيش الإسرائيلي ، وأثبت أنه قوي وحطم مقولة "أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر" ، كما بين للعرب قوتهم بعد أن قطعوا إمدادات البترول واستغلوا ذلك السلاح لصالح الجيش المصري . وأكدت المهدي أن أهم الدروس المستفادة من حرب أكتوبر توحيد صفوف الشعب المصري على عكس الوضع الحالي الذي أصبح 20% من أبناء الوطن يعكرون صفو الغالبية.