بعد القرار الجماعي الذي اتخذته الإذاعات والمحطات الفضائية اللبنانية بحظر أغاني وكليبات الفنان فضل شاكر بسبب تورطه في قتل جنود للجيش في مدينة صيدا جنوب لبنان، أصبحت هناك إجراءات أخرى تتخذها أكمنة الجيش في شوارع بيروت حيث تقوم قوى الأمن بتوقيف واحتجاز أي سيارة يستمع مستقليها لأغاني فضل وقد أتبعت هذه الإجراءات بشكل معلن من جانب أفراد الأكمنة التي تستهجن رواد السيارات الذين يستمعون لفضل الذي تباهى وأعترف بقتل جنديين في اشتباكات بين الجيش وجماعات سلفية متشددة. في كمين بمنطقة "عين المريسة "على كورنيش بيروت كان بعض الشباب يستمعون لأغنية "روح " في سيارتهم الخاصة, وعلى الرغم من أن الكمين كان مهمته فحص أوراق السيارات المارة والتأكد من إجراءات احترام الطريق العام, إلا أن جميع أفراد الكمين تجمعوا حول السيارة مستغربين استماع هؤلاء الشباب لأغاني مطرب تحول إلى إرهابي على حد قولهم وقام بقتل جنود الجيش, وهنا تحدث قائد السيارة بأنهم يرفضون سلوك فضل شاكر الإرهابي وأنهم مخطئون في سماع أغانية، ولكن ذلك غير مقصود منهم لكون هذه الأغنية واحدة من الأغاني المسجلة على "سي دي" لمجموعة من المطربين قبل تورط فضل في هذه الجريمة. هذه الإجراءات ليست فردية وحدوثها ليس أمر استثنائي فيبدو أن الأمر متبع من جانب عناصر الحواجز الأمنية الذين يتبعون هذه الإجراءات بدون قرارات صادرة من قيادة الجيش أو الشرطة؛ حيث أصبح حديث سائقي السيارات الأجرة ونفس الأمر للمواطنين العاديين هو أن حواجز الجيش والشرطة لها 3 مهمات في الشارع، الأولى هي فحص أوراق السيارات والتحري من مستقلي هذه السيارات، والثانية ضبط احترام قواعد السير خاصة فيما يتعلق بتناول الكحوليات خاصة مع تزايد نسبة حوادث الطرق ليلا في الفترة الأخيرة بسبب تناول سائقي السيارات لمواد كحولية, أما المهمة الثالثة فهي احتجاز أي سيارة يستمع من بداخلها لأغاني فضل شاكر, وهو ما وجد ترحيب كبير من المواطنين الرافضين لتحول فضل شاكر من مطرب إلى متطرف يقوم بجرائم في حق جنود الجيش.