أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة الاعتداء السافر الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي على شخص وكرامة الدبلوماسية الفرنسية خلال محاولات دبلوماسيين دوليين مساعدة سكان خربة مكحول في الأغوار الشمالية في إعادة بنائها بعد أن هدمتها سلطات الاحتلال لأكثر من ثلاث مرات. ودعت عشراوي في تصريح لها اليوم السبت في رسالة رسمية وجهتها إلى القنصل الفرنسي العام في فلسطين هيرف ماجرو وبعثتها إلى ممثلي دول الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة إسرائيل على اعتدائها على الدبلوماسية الفرنسية مؤكدة أن الفشل في مساءلة إسرائيل يرسل رسالة مفادها بأنه يمكن لقوة الاحتلال أن تستمر في انتهاج سياسات التعنت والعدوان. ونوهت عشراوي بأن الهجوم على عدد من الدبلوماسيين الدوليين الذين كانوا يقومون بمسئولياتهم الإنسانية ليس انتهاكا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والكياسة الدولية فحسب ، بل رسالة قوية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتغطرسة إلى المجتمع الدولي لمنعه من ممارسة دوره في إيجاد نهاية سلمية للاحتلال الإسرائيلي ، وإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة وعاصمتها القدس. وأكدت عشراوي في رسالتها أن هذا الاعتداء يكشف عن أهداف الحكومة الإسرائيلية القاضية باستمرار استعمارها وسياسات الفصل العنصري والقضاء على حل الدولتين ويسلط الضوء على ثقافة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل وتصرفها باعتبارها دولة فوق القانون. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أوقفت سيارات تحمل مساعدات إنسانية وخيما قدمتها مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" موجهة لسكان خربة المكحول التي أعاد الاحتلال هدمها أمس الخميس ومنع دبلوماسيين ومواطنين من إعادة بنائها ، حيث إن 48 مواطنا بينهم 16 طفلا بحاجة ماسة لإيواء سريع بعد عمليات الهدم المتكررة التي نفذتها قوات الاحتلال هذا الأسبوع. وكانت مواجهات وقعت يبن قوات الاحتلال والدبلوماسيين ، حيث اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة مواطنين واعتدوا على آخرين بينهم أطفال ومسنون وصحفيون بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض ، كما منعوا مسئولين دوليين من الوصول إلى المنطقة من أجل مساعدة الأهالي في بناء مساكنهم المدمرة.