كرداسه لا تزال بمثابه جرح ينزف بعد إرتكاب المذبحه الدموية الوحشيه والتمثيل بجثث الضباط ، ولذا إختارت قوات الأمن إقتحام إمارة ميليشيات الجهاد بكرداسه ليلة ذكرى الأربعين للمذبحة التى تتبرأ منها الأديان وكل المعانى الإنسانية . بدأت ساعه الصفر بعد صلاة فجر الخميس ،حيث أغلقت قوات الجيش والأمن لجميع مداخل ومخارج مركز كرداسة،ومناطق أبورواش وناهيا وبنى مجدول ومنشية البكارى ، وإنتشار التعزيزات الأمنيه على الظهير الصحراوى لكرداسة لمنع هروب العناصرالإرهابيه. وشهدت كرداسه اشتباكات كثيفة بالنيران،عند بدء عمليات الإقتحام،بين قوات الشرطة وعناصرإرهابية مسلحة ، بجوار ترعة المريوطية أمام الشارع التجاري ، وذلك وسط إطلاق كثيف للنيران،أسفرت عن إصابه اربعه مجندي نشرطه بطلق نارى من قبل العناصرالإرهابيه التى أعتلت اسطح المنازل،مما دفع الأمن إلى تفتيش ومداهمة عدة منازل للبحث عن المطلوب ضبطهم وإحضارهم على خلفية اقتحام قسم الشرطة. مسجد سلامه الشاعر مسجد سلامه الشاعر الذى مثل أمامه بجثث ضباط قسم كرداسه تحول إلى ساحه قتال بعد إطلاق قوات الأمن وابل من الغازات المسيله للدموع وتبادل هم العناصرالإرهابيه الطلقات النارية من أعلى مآذن المساجد ،حيث أختبئت العناصر الإرهابيه داخل مسجد الشاعر ومسجد القاسم وعبادالرحمن المتواجدين فى محيط مركز قسم كرداسه المحترق. مقتل اللواء نبيل فرحات وقد بدأ إطلاق النيران بكثافة في محيط مركزكرداسة،مع انتشارالعمليات الخاصة،وسيارت الإسعاف بعد إصابه 13من الضباط وأمناء الشرطه والجنود . الأراضى الزراعيه المنتشرة على جانبى كرداسه كانت هى مقر الجهاديين حيث أختبىء بداخلها العناصر الإرهابيه المسلحه منذ يومين قبل إقتحام كرداسه إستعدادا لمواجه قوات الجيش والشرطه ، ولذا كانت أولى الطلقات النارية من جهه الأراضى الزراعيه على جانبى مدخل كرداسه المؤدى إلى الصفط ، والتى اسفرت عن إصابه اللواء نبيل فرحات ،مساعد وزير الداخليه. وطاردت قوات الجيش والشرطه العناصرالإرهابيه داخل الأراضى الزراعيه على جانبى طريق قريه ابورواش التى تبتعد عن كرداسه مسافه لاتقل عن 300متر، وقد تبادلوا إطلاقالنيران التى اسفرت عن سقوط 28 مصاب بطلق نارى،من بينهم 21 مجند وسبعه من العناصرالإرهابيه ، وقد تمكنت قوات الأمن من القبض علىالعشرات من العناصرالمسلحه وسط الأراضى الزراعية فى حوزتهم قنابل يدوية وأسلحة وطلقات نارية . ناهيا وأنتقلت ساحه القتال بين العناصر الإرهابيه وقوات الأمن إلى شوارع ناهيا حيث يقطن بها العديد من القيادات المعروفة ، وبعد تبادل إطلاق النيران بكثافه اطلقت قوات الأمن من خلال مكبرات الصوت العديد من التحذيرات لإغلاق النوافذ والبقاء فى المنازل ،خاصه بعد إطلاق النيران من قبل العناصر الإرهابيه من فوق أسطح المنازل على المدرعات وعربات الأمن المركزى التى إنتشرت بالشوارع الجانبيه فى كرداسه وناهيا لتمشيط العقارات من الأسحله والبحث عن الإرهابيين . منزل الغزلاني في حين داهمت قوات الامن منزل محمد نصر الغزلانى القيادى الجهادي وعثرت بداخله علي حسب قول شهود العيان علي كميه من الأسلحه والذخائر ،ولكنه تمكن من الهروب ،ووفقا لشهود أهالى كرداسه اللذين أكدوا على أنه أختفى من كرداسه مساء اول امس – الاربعاء –،حيث كان أخر ظهور له فوق منصه التى أنشئها عصر مساء الاول الاربعاء أمام مسجد الشاعر يدعو من خلالها انصار الإخوان لمواصله الجهاد بعد تردد أنباء عن إقتحام قوات الجيش والشرطه لكرداسه خلال ساعات ،كما اكد على أنه على أستعداد الموت ومواجهه قوات الأمن فى حاله القبض عليه قائلا :"ليس لدى إستعداد قضاء عمرى فى سجون الداخليه اللذين قتلوا ابناءنا فى رابعه العدوية ". وقد حاولت بعض اعضاء حركه التحالف الوطنى لرفض الإنقلاب وتأييد الشرعيه من تنظيم مسيرة داخل الشوارع الجانبيه والحارات الضيقه ،احتجاجًا على إقتحام قوات الأمن لإمارة ميليشيات العناصر الإرهابيه ،فى محاوله منهم لإستفزاز قوات الأمن ،للدخول معهم فى إشتباكات ،وقد تعاملت معهم قوات الأمن بالغازات المسيله للدموع وإلقاء القبض على مجموعه كبيرة من المجموعه المحرضه على القتل والعنف ،فيما هرب بعض المشاركون بالمسيرة .