تنصح أحدث الأبحاث الطبية بأهمية مزاولة الرجال للرياضة بصورة منتظمة لتقيهم من مخاطر الإصابة بنوبات الصرع في وقت لاحق من حياتهم . فقد حلل الباحثون السويديون - في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من دورية "علم الأعصاب" علي الانترنت – اللياقة البدنية لأكثر من 1.17 مليون جندي عسكري في السويد حيث خضعوا للاختبارات قياس لياقتهم البدنية ومدى كفاءة الأوعية الدموية عند التحاقهم بالخدمة في سن الثامنة عشرة ، ثم جرى تقييم لاحق للمشاركين حول مدى انتشار إصابتهم بالصرع على مدار مدة امتدت 25 عاما ليتم تشخيص خلالها نحو 6,796 ألف رجل يعانون من تلك النوبات. والصرع هو اضطراب في المخ يسبب نوبات متكررة ناجمة عن النشاط الكهربائي غير طبيعي بين خلايا المخ، ووفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الإمراض " الأمريكي يعانى حوالي مليوني أمريكي من هذا المرض في الولاياتالمتحدة. وقد كشفت نتائج الدراسة أن الشباب الذين يتمتعون بمستوى عال من اللياقة البدنية كانوا أقل عرضة بنسبة 79% للإصابة وتطور مرض الصرع في وقت لاحق من حياتهم بالمقارنة بأقرانهم بمستويات لياقة بدنية أقل. فضلاً عن ذلك ، قد تمت المقارنة بين الشباب الذين لديهم مستويات لياقة بدنية متوسطة وكانوا أقل بنسبة 36% عرضة للإصابة بالصرع بالمقارنة بالشباب الذين يتمتعون بلياقة بدنية مرتفعة . وقد أخذ الباحثون في الاعتبار تأثير عدد من العوامل الأخرى مثل إصابات المخ والسكتات الدماغية ومرض السكر فضلا عن العوامل الوراثية. وتؤثر الرياضة على مخاطر الإصابة بالصرع بطريقتين الأولى تحمى المخ وتكون خلايا عصبية احتياطية أقوى والطريقة الثانية ارتفاع مستوى اللياقة يساعد في سهولة تدفق الدورة الدموية لكافة أجهزة الجسم والخلايا ومن ثم العمل على الحافظ على كفاءتها، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وكانت عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى أهمية ممارسة الرياضة في الوقاية من العديد من الأمراض خاصة ممارسة الرياضة لنحو 150 دقيقة أسبوعيا يقي من الإصابة بالزهايمر.