قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية:"يسرنا في موانئ دبي العالمية الإعلان عن تحقيق نتائج مالية قوية للنصف الأول من 2013 على الرغم من ظروف السوق المتسمة بالتحديات. وإننا ماضون في تنفيذ خطة استثماراتنا الكبيرة التي ستزيد 10 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدما) إلى الطاقة الاستيعابية لمحفظة أعمالنا في غضون السنتين القادمتين وفقا للجدول الزمني المقرر. اشار إلى إن محفظة أعمالنا في وضع جيد يؤهلها للاستفادة من إمكانات النمو الكبيرة للقطاع على المديين المتوسط والطويل، ويعود هذا إلى تركيزنا على الأسواق الناشئة الأسرع نموا وعلى بضائع المنشأ والمقصد الأكثر استقرارا". أوضح أن الشركة قامت باستثمار 544 مليون دولار عبر محفظة أعمالها في النصف الأول من 2013، وتمت إضافة مليون وحدة نمطية (قياس 20 قدما) إلى طاقة ميناء جبل علي الاستيعابية في الربع الثاني من 2013، في حين أن العمل جار في مشروعي "إمبرابورت" في البرازيل و"لندن غيتواي" في المملكة المتحدة وسيتم افتتاحهما في وقت لاحق هذا العام وفقا للمخطط. ولفت رئيس شركة موانئ دبي العالمية إلى أن السبب وراء النتائج الايجابية للمؤسسة تعود إلى التركيز على البضائع ذات العائد الأفضل، ولهذا السبب انخفضت اعداد المناولة ولكن في المقابل ارتفعت الارباح. وبالحديث عن المخاوف الجيوسياسية واثرها على عمليات الشركة أكد بن سليم أنها لم تؤثر على عمليات الشركة، موضحا أن هبوط النمو الاقتصادي في الصين هو السبب وراء انخفاض تفاؤلنا. وعلى صعيد الخطط والمشاريع المستقبلية أفاد أن بالاضافة إلى محطة جبل علي التي تم افتتاحها في يوليو من هذا العام بطاقة مليون حاوية، سيكون هناك 4 ملايين حاوية اضافية خلال سنة، بالاضافة الى مليون حاوية في الميناء المقام في البرازيل، مؤكدا أن التركيز في الوقت الحالي سيكون على القارة الافريقية. وقالت موانئ دبي العالمية: نعتقد بأن أستراتجيتنا المرتكزة على محفظة أعمال متنوعة والتي تميل إلى الأسواق الناشئة الأسرع نموا وتركز على بضائع المنشأ والمقصد ستواصل تحقيق عائدات أكبر وتعزز من القيمة التي نقدمها للمساهمين، وتأتي نتائجنا المالية للنصف الأول من العام لتعزز هذا الرأي. وعلى الرغم من ظروف السوق الصعبة حافظت أعمالنا على مرونتها واستطعنا تسجيل نمو في الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك على أساس المقارنة المثلية ونمو في هامش الأرباح وفي العائدات للسهم الواحد. شكل مناخ الاقتصاد الكلي تحديا حقيقيا في النصف الأول من 2013 وشهدت أسواق بعض الاقتصادات الناشئة تباطؤا موثقا خاصة في الصين والهند ما أثر إلى حد ما على أعمالنا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والهند. إضافة إلى ذلك فقد سجلت أسعار صرف العملات المحلية في تلك المنطقة انخفاضا مقابل الدولار الأمريكي ما انعكس سلبا على الأرباح عند احتسابها بالدولار الأمريكي. انخفضت الأحجام الكلية على أساس المقارنة المثلية بنسبة 2.1% في النصف الأول من العام بسبب مزيج من العوامل منها ظروف السوق واستراتجيتنا التي تستهدف الأحجام التي تحقق هامش ربحية أعلى. ونجد هذا التوجه مناسبا على المدى القصير بالنظر إلى محدودية الطاقة الاستيعابية في بعض موانئنا. ورغم الصعوبات الاقتصادية فقد حققنا في النصف الأول من العام نموا في العائدات على أساس المقارنة المثلية بلغ 2.4% ونموا بنسبة 9.5% في الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك على أساس المقارنة المثلية، إضافة إلى نمو بارز في عائدات السهم الواحد بلغ 26%. كما زاد هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك على أساس المقارنة المثلية بواقع 310 نقاط ليصل إلى 47.1% في النصف الأول. ويعكس هذا التحسن في الربحية استراتجيتنا التي تركز على بضائع المنشأ والمقصد الأكثر ربحية وعلى تلبية احتياجات عملائنا من الطاقة الاستيعابية المناسبة في المواقع المناسبة إضافة إلى توفير خدمات عالمية المستوى لهم لضمان المحافظة على موقعنا كمشغل مفضل للمحطات البحرية حول العالم. وقالت الشركة فى تقريرها: لا نزال ملتزمين بالاستثمار في كل من الأسواق الناشئة والمتطورة بحيث نضمن جهوزية موانئنا للاستفادة من التدفقات التجارية الحالية والمستقبلية. قمنا هذا العام باستثمار 544 مليون دولار ونعمل وفقا لبرنامج الإنفاق الرأسمالي المقرر والبالغ 3.7 مليار دولار. نتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية لمحفظة أعمالنا حول العالم إلى 85 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2015 مع تركز 30% من تلك السعة في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا التي تتمتع بآفاق نمو كبيرة بحسب التوقعات. كما نسعى لرفع طاقتنا الاستيعابية إلى اكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 محافظين على حصتنا من السوق البالغة 10% وعلى تركز 75% من أعمالنا في الأسواق الناشئة. قمنا خلال العام بتسييل أصولنا في هونغ كونغ ونسعى إلى تدوير النقد من هذه الصفقة في مشاريع تحقق عائد أعلى على رأس المال. لدينا ميزانية قوية تعطينا مرونة في دعم نمو أعمالنا الحالية وتوسعة الطاقة الاستيعابية تماشيا مع احتياجات السوق. علاوة على ذلك نملك المصادر المالية التي تسمح لنا بإضافة أصول جديدة إلى محفظة أعمالنا في حال توفرها بأسعار جذابة. لا يزال المناخ التشغيلي يواجه تحديات لكن الزخم الذي شهدناه في الربع الثاني من العام يجعلنا واثقين من أدائنا خلال الفترة المتبقية منه. تاريخيا دائما ما يسجل النصف الثاني أداء أقوى من النصف الأول ونتوقع أن تشهد أحجام المناولة تحسنا في النصف الثاني، كما أننا واثقون من أن نتائجنا لكامل العام ستتماشى مع توقعات السوق خاصة وأن النتائج المالية القوية للنصف الأول جاءت مشجعة. ومن جانبه، قال محمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: "لقد حققنا نتائج مالية ممتازة خلال الأشهر الستة الأولى من العام رغم ظروف السوق الصعبة. ونعتبر تحقيق نمو بنسبة 9.5% في الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك على أساس المقارنة المثلية، ونمو بنسبة 26% في العائد للسهم الواحد على أساس المقارنة المثلية، ونمو 47.1% في هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والإستهلاك أمرا مرضيا للغاية بالنظر إلى الصعوبات التي واجهناها". "إننا مستمرون في إدارة محفظة أعمالنا بشكل فعال من خلال قيامنا هذا العام ببيع أصولنا في هونغ كونغ ونتوقع إعادة تدوير النقد الناتج عن هذه الصفقة في مشاريع تحقق عائدا أعلى على رأس المال، كما أن برنامج الاستثمارات الكبيرة الذي ننفذه لم يشهد أي تغيير ويسير حسب المقرر حيث نتوقع إضافة 10 ملايين حاوية نمطية (20 قدما) إلى طاقة محفظتنا الاستيعابية خلال العامين القادمين. ومن اللافت أن ميزانيتنا العامة لا تزال قوية ما يمكننا من الاستثمار في النمو المستقبلي لمحفظة أعمالنا ويعطينا مرونة للقيام باستثمارات جديدة في حال توفرت الفرص المناسبة، إضافة إلى تمكيننا من تحقيق عائدات أكبر للمساهمين على المدى المتوسط". واختتم المدير التنفيذي للمجموعة تصريحه قائلا:" في ظل استمرار حالة عدم اليقين ووضع السوق المليء بالتحديات في بعض المناطق نستمر بالتركيز على تعزيز كفاءة وفعالية عملياتنا واحتواء التكاليف ومناولة حاويات بهوامش ربح أعلى من أجل تحقيق الربحية. وإننا على ثقة من قدرتنا على تلبية التوقعات لكامل عام 2013 في ضوء التحسن الذي شهدناه في النصف الأول. كما إن وضع أعمالنا الجيد يؤهلنا لتحقيق النمو على المديين المتوسط والطويل كما أننا قادرون على تلبية الاحتياجات المستجدة لعملائنا. تعتبر النتائج المالية للنصف الأول مؤشرا قويا على مرونة محفظة أعمالنا ونحن واثقون من استمرارنا في تسجيل أداء يتفوق على أداء السوق على المدى المتوسط".