جمصة تنافس المدن الساحلية في غلاء أسعار الشقق والخدمات. مصيف الغلابة تخلى عن خدمة الفقراء لصالح الأغنياء. التجول والتنزه علي الكورنيش بدون الحاجة إلى دفع أية تكاليف. المواطنون:إهمال الحكومة للطبقة الكادحة حرمنا من متعة مصيف جمصة. عيوب الكورنيش الباعة الجائلين والأفعال المتافية للاّداب. بدأ ماراثون "الهجوم علي المصايف" وإمتلائها بالمصطافين في محاولة منهم للهروب من حرارة الصيف الحارقة والترفيه عن أبنائهم، بعد أن تحول المصيف الي عادة وواجب مقدس لدي العديد من العائلات واصبح جزء من روتين الحياة لديهم على الرغم من الظروف الامنية التي تمر بها البلاد في هذا التوقيت لتبدأ الأسرة المصرية موسم البحث عن إجابة لسؤال أين سنقضي إجازة هذا الصيف ؟ من المحافظات التي تشهد إقبالاً كبيراً للمصطافين محافظة الدقهلية، فبها مصيف مدينة "جمصة" تلك المدينة السياحية التي تبعد حوالي 60 كم عن مدينة المنصورة عاصمة الإقليم، وتقع علي شاطئ البحر الأبيض المتوسط. مصيف الغلابة وتعد المدينة مصيف الغلابة، بسبب إنخفاض أسعارها مقارنة بالمصايف الأخري، لأن مرتاديها من الطبقة المتوسطة والفقيرة، إلا انها سرعان ما تخلت عن هذا اللقب لتصبح جمصة مثلها مثل باقي المدن الساحلية والسياحية، فإرتفعت أسعار الشقق والعشش بها، كذلك إرتفعت أسعار الخدمات ايضا بها . وهذا ما سبب الكتير من الغضب لمواطني الطبقة المتوسطة والفقيرة الذين يعدون المصيف هو المتنفس الوحيد لهم للتغلب علي أعباء الحياة، خاصة وان محافظة الدقهلية تفتقر لأماكن الترفيه والتنزه، وبها أماكن محددة لطبقات محددة، كنادي جزيرة الورد، ونادي الحوار، وهذان الناديان إشتراكتهما الشهرية والسنوية باهظة الثمن. أما الحدائق العامة فتفتقر الي الخدمات، وأصبحت أماكن متهالكة أختفي منها الأخضر واليابس، وتحولت إلى ما يشبه الأرض البور كحديقة "هابي لاند" بعد ان كانت من اهم واجمل الحدائق بالمدينة . من جهتها تعرفت شبكة الإعلام العربية "محيط" بمدينة المنصورة لتتعرف على موقف المواطنين والمصطافين وما هي خططهم لقضاء اجازاتهم خلال هذا الصيف ؟ وما هو البديل لغلاء الأسعار بشاطئ مدينة جمصة ؟ وما هو البديل للحدائق والمتنزهات التي عفا عليها الزمن ؟ البديل أفضل تبينت "محيط" من جولتها أن مواطني الدقهلية، إبتكروا مصيفاً جديداً خاصاً بهم، وهو "كورنيش النيل" بمدينة المنصورة، الذي استطاع أن ينتزع اللقب من مدينة جمصة بعد تخليها عنهم، خاصة وأنه من الممكن التجول والتنزه علي الكورنيش دون الحاجة إلى دفع أية تكاليف، بل ومن الممكن ان تصطحب كل ما يلزمك من مأكل ومشرب لتحقق السعادة الكاملة، والإستمتاع بالجو الخلاب كما يمكنك ايضا إستقلال مركب بالنيل والتنزه به. إهمال الحكومة يقول محمد البيومي –موظف- "أنه تعود علي إصطحاب زوجته وأولاده يومياً بالإجازة للتنزه علي الكورنيش، خاصة وأن دخله لايكفيه للذهاب بهم إلى المصايف كما يفعل الاخرون فيضطر لفعل ذلك حتي لا تشعر زوجته واولاده بالغصة والمرارة بسبب ضيق يده". مؤكداً، أن الحكومة والمسئولين، لاينظران للطبقة الكادحة بل ويعتبرونها طبقة غير موجودة بالمجتمع المصري، بالرغم من أن غالبية المجتمع من هذه الطبقة، مطالباً بتوفير الخدمات لاصحاب تلك الطبقة، كما تُوفر الخدمات لأصحاب الطبقة العالية، بحسب تعبيره. مشكلة الباعة الجائلين وأضافت مروة عبد الهادي -ربة منزل- أنها تلجأ لتلك الوسيلة أيضاً إلا أنها اشتكت من إحتلال الباعة الجائلين للكورنيش مع بدء فصل الصيف، ولم يكتفوا بذلك، بل يقومون بالتحرش بالفتيات، وإستخدام الألفاظ النابية، الأمر الذي أثر علي المظهر العام للكورنيش، كذلك هناك بعض الباعة يجبرون المواطنين علي الشراء منهم عنوة. على الرغم من إرتفاع أسعار مصيف مدينة جمصة علي الفقراء، إلا انهم لم يستطيعوا التخلي عنها، أو عن جوها كما يوضح، الحاج رفعت الشحات الذي قال "أنه يضطر للذهاب إلى مصيف جمصة في العطلة الأسبوعية لأنه لا يستطيع قضاء فترة متواصلة بسبب إرتفاع أسعار الشقق هناك، فيلجأ للذهاب والعودة حتي يتمكن من التمتع بجو جمصة الخلاب وشاطئها المهيب .