المؤيدون:انهاء المرحلة الإنتقالية المعارضون: تقلص فرص المرشح المدنى جبهة الإنقاذ الوطنى التي اجتمعت على هدف واحد منذ تأسيسها وهو اسقاط الرئيس السابق محمد مرسى ونظامه ، استطاعت من خلال ذلك الجمع بين أقصى اليسار وأقصى اليمين ضمت أحزاب ليبرالية وأخرى يسارية وثالثة اشتراكية وقومية ، اختلفت كثيراً فى قضايا متعددة ولكنها استطاعت أن تصل للهدف المنشود الذى توحدت من أجله . رغم توحدها لفترة طويلة الا أن الصراع الداخلى الذى بدأ يأخذ شكل التحزب ظهر جلياً فى الآونة الأخيرة بين معسكرين لفرض كلاً منهم سيطرته ورأيه على الأخر من خلال طريقة الموافقة الأغلبية بغض النظر عن وجود توافق من عدمه . انقسامات حول مبادرة عاشور اليوم يظهر ذلك الخلاف فى الرأى من خلال انقسام الجبهة إلى فريقين عقب اعلان سامح عاشور نقيب المحامين والقيادى بجبهة الإنقاذ عن مبادرة جديدة لتعديل خارطة الطريق تتمثل فى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، أحدهما مؤيد للفكرة ومتحمس والأخر معارض ومنتقد بحجة أن ذلك يتنافى مع الإجماع على الإلتزام بخارطة الطريق . تقليص المرحلة الإنتقالية الفريق الأول يمثل التيار المنتمى اليه سامح عاشور وهو التيار الناصرى بأحزابه وأحزاب المصرى الديمقراطى الذى يتبنى أيديولوجية الليبرالية الإجتماعية فضلاً عن كونه عضواً بالإشتراكية الدولية ، والمؤتمر الذى تبنى فى بداية تأسيسة أيديولوجية ليبرالية ويسارية . ويرى أصحاب هذا الفريق أن اجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل الإنتخابات البرلمانية هو أمر طبيعى تفرضه المرحلة بسبب وجود ضغوط خارجية على مصر لأن يكون هناك رئيس منخب ، فضلاً عن أن الرئيس القادم هو من سيشرف على سير خارطة الطريق . ويؤكد ذلك الفريق أن الهدف من ذلك هو تقليص فترة المرحلة الإنتقالية والتقليل من المشاورات والحوارات التي تأخذ وقتاً طويلاً . مواجهة الضغوط الخارجية ويقول السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر أن المرحلة لا تستدعى اطالة أمد المرحلة الإنتقالية وكثرة المشاورات والحوارات التي تعطلنا كثيراً ، مضيفاً فى تصريح خاص ل"محيط " أن مصر تواجه ضغوطاً خارجية عليها بسبب عدم وجود رئيس منتخب وبالتالى فإن اجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية يكون الحل الأمثل . الإلتزام بخارطة الطريق أما الفريق الآخر المنتمى للتيار الليبرالى والذى يضم المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية وبعض الأحزاب اليسارية أمثال التحالف الشعبى الإشتراكى والتجمع وغيره من الأحزاب . ويرفض ذلك الفريق مبادرة عاشور ، مؤكداً على ضرورة الإلتزام الكامل بخارطة الطريق التي اجمعت عليها القوى السياسية على أن يكون هناك "عقد " بين الشعب والرئيس متمثلاً فى الدستور يعقبه انتخابات برلمانية ثم رئاسية ، مؤكداً أن الإسراع فى انهاء المرحلة الإنتقالية وعدم اطالو أمدها ليس فى صالح القوى المدنية . وفى هذا السياق قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسس حزب التحالف الشعبى أن الإلتزام بخارطة الطريق أمر ضرورى ، رافضاً اجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية . وأضاف أن الخارطة تنص على تعديل الدستور ثم انتخابات برلمانية تشكل من خلالها الأغلبية الحكومة الجديدة ثم انتخاب الرئيس القادم . مصالح شخصية وتقليل فرص المرشح المدنى ووافقه فى الرأى عمرو على ، أمين اعلام حزب الجبهة الديمقراطية ، الذى أكد أن تعديل أو تغيير فى خارطة الطريق سيؤثر على سير العملية الديمقراطية ، مشيراً إلى أن الخارطة تأخذ الشكل الهرمى بأن نبنى القواعد أولاً المتمثلة فى الدستور وانتخابات النواب وتشكيل الحكومة ثم يأتى رأس الهرم المتمثل فى الرئيس المنتخب . وأوضح فى تصريحات خاصة ل"محيط " أن من يسعى لإنتخابات رئاسية مبكرة صاحب مصالح شخصية ، مؤكداًَ على ان ذلك ليس فى صالح أى مرشح مدنى بل يفتح المجال أمام مرشح عسكرى للقيام بقيادة الدولة . جدير بالذكر أن سامح عاشور نقيب المحامين طالب أمس خلال لقاء أحمد المسلمانى المستشار الإعلام للرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور بإعادة ترتيب أولويات خارطة الطريق على أن تصبح الإنتخابات الرئاسية قبل البرلمانية ، مما يتيح مساحة أقل للمرحلة الإنتقالية والتصدى للهجة الغرب بوجود رئيس منتخب على أن يؤدى اليمين أمام الجمعية التأسيسية للدستور .