تعرض عدد من الصحفيين للإيذاء من قبل قوات الأمن المصرية،خلال قيامهم بتغطية الأحداث الأخيرة في مصر، وذلك أثناء الهجمات العنيفة على جماعة الإخوان المسلمين. وأعربت لجنة حماية الصحفيين، عن انزعاجها البالغ للاعتداء على العديد من الصحفيين لدى مؤسسات إعلامية عالمية، بما في ذلك صحفيو صحيفة "الجارديان"، بالاعتداء عليهم واحتجازهم لفترات وجيزة في القاهرة خلال نهاية الأسبوع، علي قول الصحيفة البريطانية. ومن ضمن الاعتداءات التي قام تقرير الصحيفة برصدها، تعرُض طاقم التلفزيون الفرنسي للاحتجاز لمدة 10 ساعات السبت الماضي، بعد أن قام بتغطية الحصار من قبل قوات الأمن على مسجد الفاتح، في ميدان رمسيس، بالإضافة إلى اعتقال مراسل "الجارديان"، باتريك كينجسلي، مرتين يوم السبت أثناء تغطيته للحادث. وتلت هذه الحوادث إطلاق النار المميت على مصور "سكاي نيوز" ومراسل لصحيفة خليجية الأسبوع الماضي خلال أيام من إراقة الدماء في جميع أنحاء مصر. وأثار شريف منصور، منسق لجنة حماية الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناقوس الخطر للحملة العنيفة ضد الصحفيين، مضيفا أن العدد غير المسبوق من القتل والمضايقات التي تعرض لها الصحفيين في مصر الأسبوع الماضي، علامات تنذر بالسوء للصحافة المصرية. وأشار إلى أن حرية الصحافة هي شيء أساسي لعودة الديمقراطية، و لإدراج جميع الأصوات في الحوار، مؤكداً أن حماية حرية الصحافة كما وعدت الحكومة المؤقتة هو خطوة أساسية في الوقت الحالي. وجاءت هذه الحوادث مع اتهام الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لوسائل الإعلام الدولية في بيان عن نقلها لصورة مشوهة بعيدة تماما عن الحقائق. كما دعت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية القوات المصرية إلى إجراء تحقيق عاجل في ملابسات مقتل مصروها "مايك دين" الأسبوع الماضي. وقالت المتحدثة باسم الشبكة، إن "دين" قُتل وهو يقوم بدوره المشرع في تصوير الأحداث في القاهرة، معربة عن قلقها البالغ من مقتل دين للسلطات المصرية وطالبتها بتحقيق عاجل في هذا الأمر. وقالت منى الطحاوي، الصحيفة الأمريكية من أصل مصري، إنها تشعر أنها معرضة للخطر كالصحفيين المحليين، مضيفة أنها بالرغم من كونها مصرية و من الممكن أن يستمر التعامل معها على أنها مصرية بموجب قانون الطوارئ، وجود جنسية أخرى وفر لها قدرا من الحماية.