يعانى سكان مدينة الشروق من التدنى الشديد فى شتى الخدمات وسط تجاهل المسئولين لشكاوى وصرخات المواطنين بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على معظم شوارع المدينة وانعدام التواجد الأمني، فضلا عن المسلسل المتكرر لسرقة كابلات التليفونات في صورة هزلية. انقاذ سكان المدينة من بحر المشاكل وأعرب عدد من سكان مدينة الشروق ل"محيط" عن استيائهم الشديد من تجاهل رئيس جهاز مدينة الشروق، المهندس صلاح القليوبى، لشكواهم المتكررة، مهددين برفع دعوى قضائية ضده لتقصيره في أداء عمله، وطالبوا وزير الإسكان الجديد، المهندس إبراهيم محلب، بسرعة التدخل لانقاذ سكان المدينة من بحر المشاكل التى يغرقون فيها. وأشاروا إلى أنه رغم كثرة عدد المقيمين فى المدينة إلا أن جهاز المدينة أهمل الخدمات الأساسية، وترك الأتربة تعرقل حياة المواطنين، والمرافق الأساسية غير مكتملة، فضلا عن انعدام التواجد الأمني، ما تسبب في هَجْر بعض الأسر لمنازلها التي قامت ببنائها بشق الأنفس، هربًا من هذه الظروف. وتزداد آلام سكان "الشروق" ومعاناتهم أمام تدني مستوي الخدمة الصحية، وقلة "المواصلات" التى تعتبر واحدة من أهم المشكلات التي يعانيها السكان يوميا. سوء حالة الخدمات وأكد مروان عزت، من سكان المدينة، أن آلاف الأسر يواجهون مشكلة كبيرة تتمثل في سوء حالة الخدمات، مشيراً إلى أن أغلب المداخل المؤدية إلى المدينة من ناحية طريق السويسوالإسماعيلية غير ممهدة ولايوجد بها إنارة كافية، وكذلك الحال فى شوارع المدينة وذلك على الرغم من زرع أعمدة إنارة بها لكنها مثل القتيل ليس لها أي فائدة حيث لا يوجد إضاءة بها. أضاف عزت أنه مقيم بالمدينة منذ عدة سنوات والحالة الأمنية بالمدينة منعدمة، مطالباً بضرورة عمل لجان مروريه مفاجئه فى مناطق مختلفه بالمدينة لاحكام السيطره على حركة المرور، لافتاً إلى عدم ثبات التيار الكهربائى بالمدينة مما يتسبب فى احتراق الكثير من الاجهزة المنزلية، فضلا عن وجود فساد فى إدارة الكهرباء و استلام شبكات الكهرباء بمواصفات غير قياسية مما ادى لسرقة او قطع معظمها. اكوام من التراب وتؤكد داليا مجدي، أحد القاطنين بالمدينة، أن اغلب شوارع المدينة الجانبية تعاني من الأهمال الشديد فهي غير مرصوفة او مرصوفة لكن بشكل سيء للغاية اما بالنسبة للشوارع العامة فنجد دائما اكوام من التراب علي الجانبين والتي كان مقدر لها ان تكون حدائق بالإضافة إلى الردش الناتج عن مخلفات البناء الذي يوجد فى أغلب شوارع المدينة فضلا عن وجود هبوط وتشققات فى الأرض فى كثير من الشوارع. وتقول داليا :"هل يصدق أن مدينة جديدة مثل "الشروق" يمكن أن تغرق في المشكلات.. وتعاني جميع أنواع الجرائم، وتتحول إلي "طاردة" للسكان بينما أقيمت لتكون "جاذبة" لهم؟!". وتقع مدينة الشروق بالكيلو 37 طريق (مصر – الإسماعيلية)، وتمتد عرضا حتى طريق (مصر – السويس) بعمق 7 كيلومتر تحدها مدينة هليوبوليس الجديدة من الشرق ، وذلك بعد مدينتي الرحاب ومدينتي ب 5 كيلومتر. وتعتبر "الشروق" من مدن الجيل الثالث وتم إنشائها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (326) لعام 1995. وقد كان إنشاء المدينة في إطار جهود الدولة المصرية للتوسع العمراني لتحقيق عدة أهداف تنموية، أهمها استيعاب الأعداد السكانية المتزايدة لتخفيف الضغط السكاني، وإعادة توزيع السكان داخل منطقة القاهرة الكبرى، وفي نفس الوقت رفع المستوي المعيشي لسكان المنطقة، من خلال توفير فرص عمل جديدة من المشروعات الصناعية، والتي سوف يتم إقامتها بالمدينة.