لم تتغير كثيرا أحوال محافظة أسوان في أول أسبوع من تولي المحافظ الجديد،فقد انتشرت أكوام القمامة فى مختلف شوارع مدينة أسوان وخاصة أمام ديوان عام المحافظة ، وغاب رجال الشرطة والمرور من شوارع المحافظة، وكذلك اختفاء جميع الأفواج السياحية بالمزارات والبازارات السياحية . فهذا هو حال المحافظة برئاسة المحافظ الجديد اللواء مصطفى يسرى الذي تم تعيينه منذ يوم الثلاثاء الماضي والذي وعد فى أول تصريحاته الصحفية كمحافظ بأنه سيهتم ويعمل على تنشيط السياحة فى المحافظة وعودة الأمن .. ورصدت شبكة الإعلام العربية "محيط " أحوال محافظة أسوان خلال الأيام الأولى من تاريخ تولى اللواء مصطفى يسرى الولاية بهافوجدنا حالة من الركود والفوضى والرجوع الى الوراء فى كل شئ جميل كان فى محافظة أسوان المحافظة السياحية المرموقة التى كان يتغنى بها شعب مصر بأكمله وبجمال طبيعتها وأمنها ونظافتها. إهمال السياحة فلنبدأ بملف السياحة الذى تم إهماله تماما فى المحافظة ، وانتهى عصر السياحة من المحافظة ، فاللاسف تسبب الكساد السياحي الذى تعانى منه المحافظة فى قيام منشآت وبازارات سياحية بإغلاق أبوابها من جانب ، وعلى الجانب الأخر عانت الفنادق الثابتة والعائمة من انخفاض الاشغال الفندقي بها الى نسب غير مسبوقه ، مما دفعهم الى تسريح مئات العمال ومنح إجازات لمئات آخرين وتخفيض رواتب من بقوا فى مواقعهم بهذه الفنادق بنسب تراوحت ما بين 70 بالمئة و50 بالمائة . كما أصاب "الوهن والتعب" الخيول التى تجر عربات الحنطور فى شوارع المدينة والتى فشل أصحابها فى توفير الطعام لها بعد إيقاف إعمالهم تماما وتم الاستغناء عنها ، فاضطر الكثير الى بيع الخيول والأخر الى تغيير مساره للعمل فى اى شئ اخر وبعضهم توفى لقلة المأكل. فقال حسن عبد الله سائق حنطور " ان هناك عشرات الخيول التى نفقت بسبب قلة الطعام وضيق يد ملاكها الذين عجزوا حتى عن إطعام أسرهم وأطفالهم ،وباتوا ينافسون سائقي الحنطور للفوز براكب واحد لتوفير ثمن الخبز الحاف لأفراد أسرهم". كما عانى من نفس المشكلة ملاك وعمال اللنشات النيلية والمراكب الشراعية والبواخر السياحية التى تقف فى طوابير طويلة بعرض النيل ، والذي اشتكى أصحابها من الكساد السياحي القاتل فى كل مكان والذى اثر بالسلب على كافة مناحي الحياة ، فكل ذلك ادى الى زياد معدلات البطالة بالمحافظة . خلو الشوارع من رجال الامن ونأسف لعرض هذه الحقيقة المؤلمة والتي يستنكرها جميع شعب اسوان اثناء سيرهم فى المحافظة الا وهى انعدام وجود رجال الأمن والمرور من كافة شوارع المحافظة ، والذين اصبح كل همهم التمركز امام مديرية الامن ومراكزهم الشرطية لحمياتها من اى هجوم وغلق جميع الطرق المحيطة بهم لمسافة تقرب من 500 متر ، فعلى سبيل المثال اغلقت مديرية الامن طريق الكورنيش المواجه لها من اول الشارع الجديد من ناحية ومن المحكمة من ناحية اخرى ومنع مرور السيارات والمارة من امامها تماما ، ونفس الحال فى مراكز الشرطة . كما ان السيارات تسير بمعرفتها ،وكثرة المخالفات المرورية والاختناقات والمشاجرات بين السائقين نظرا لعدم وجود رجل مرور واحد فى الشوارعوعلى الرغم من استثناء محافظة اسوان من فرض حظر التجوال الا ان الشعب الاسوانى قام بفرض حظر تجوال على نفسه فى فترة المساء لانعدام الامن بالشوارع ،وخشية الاهالى من البلطجية وأعمال العنف بين المتظاهرين ، حيث خلا شارع كورنيش النيل من الشباب والفتيات والذى كان يزدحم يوميا بالمارة من الشباب والفتيات . القمامه تملئ الشوارع ملئت شوارع المحافظة باكوام القمامه والمخلفات التى يقليها المواطنين بجوانب الشوارع ،وذلك بعد يأسهم من انتظار سيارات النظافة الى اختفت من المحافظة . فقال عبد الله .م " أننا ننتظر يوميا سيارات النظافة التابعة للمحافظة والتى كانت تمر علينا أمام الشوارع ، ولكن اختفت هذه الأيام ولم تعد تأتى ، لذا لجأ الكثير إلى إلقاء القمامة بجوانب الشوارع او إحراقها والتي تبعث روائح كريهة وضارة على الصحة . . كما أن محيط ديوان عام المحافظة لم يسلم من انتشار أكوام القمامة حوله ، حيث انتشرت حوله والتي انبعث منها روائح كريهة جدا اشتكى منها الكثير من المارة . توقف المشروعات كما شهدت محافظة أسوان خلال هذه الأيام توقف جميع المشروعات الصغيرة والكبيرة ، واهمها ردم ترعة كيما ومشروع تحويل مسار مصرف السيل والذى يصب المياه الملوثة والمليئة بالحشرات والقمامة فى نهر النيل وغيرها من المشاريع الصغيرة . وللأسف توقفت هذه المشاريع التى أغفلت الحكومة عنها والتفت فقط الى الاخوان المسلمين وكيفية فض اعتصامهم ومحاربة الإرهاب فى مصر.