أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 90 شخصا قتلوا الأحد في المعارك المستمرة في سوريا، معظمهم في دير الزور القريبة من الحدود مع العراق، ودمشق وريفها. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" فقد تزامن ذلك مع الهجوم الذي شنه مسلحون من الجيش السوري الحر على مدينة دير الزور، في محاولة لتوسيع تقدمهم في شرق وشمال البلاد، في حين شنت طائرات حربية تابعة للجيش السوري غارات جوية على مواقع المعارضة في مدينة دير الزور. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا "إن الثوار قتلوا سبعة من جنود النظام وأسروا عددا آخر" في المدينة التي يقاتل الطرفان للسيطرة عليها منذ العام الماضي. وسيطر مقاتلو المعارضة الشهر الماضي على بلدة خان العسل، كما سيطروا الأسبوع الماضي على إحدى عشرة قرية بمحافظة اللاذقية الساحلية، معقل أنصار الرئيس بشار الأسد. ولم يستطع مقاتلو الجيش السوري الحر حتى الآن السيطرة على عواصم المحافظات، سوى عاصمة محافظة الرقة شمال سوريا. لكنهم يسيطرون على أجزاء من مدن رئيسية، من بينها مدينة حلب شمال البلاد، أكبر المدن السورية، إضافة إلى أجزاء من دير الزور وحمص وسط البلاد. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن القوات الحكومية أوقعت خسائر في صفوف من سمتهم "الإرهابيين"، وقالت إن من بينهم مقاتلين أجانب. وأفادت "سانا" امس الأحد أن مسلحي المعارضة قصفوا بلدة السلمية التي تسيطرعليها قوات حكومية، ما أسفر عن مقتل أحد عشر شخصا وإصابة عشرين آخرين. في غضون ذلك، احتجز مقاتلون سوريون معارضون، الأحد، 13 مدنيا كرديا في محافظة حلب شمالي البلدا، قبل أن يسلموهم إلى مقاتلي "جبهة النصرة" التي لا تزال تحتجز أكثر من 250 كرديا في هذه المنطقة. وفي نهاية يوليو، خطف مقاتلون يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب شمال سوريا، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الأخرى، ولا يزال مصيرهم مجهولا. وتشهد مناطق في شمال وشمال شرق سوريا اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين وآخرين من الأكراد الذين تمكنوا من طرد "المتشددين" من عدد من المناطق، أبرزها مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 26 كرديا على الأقل بينهم عشرة مقاتلين قتلوا على أيدي مقاتلي النصرة في تل عرن وتل حاصل بين 29 يوليو والخامس من أغسطس. وكانت وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، دعت إلى "النفير العام" في مواجهة "التنظيمات الجهادية"، وذلك إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي شمال شرقي سوريا.