في مقابر الأسرة يستقبل السوايسة العيد بالشيشة والأطعمة . عيدية الأطفال تدخل البهجة على الصغير والكبير بالمدينة مسيرات الكوبارية وأصحاب المهن أهم ما يميز المدينة الباسلة في العيد على عكس كثير من محافظات مصر تنفرد السويس بالعديد من الخصائص،فإلى جانب الطابع السياسي والنضالي المتميز، فهي تنفرد بتقاليد محفورة في قلوب وعقول أبنائها، من حيث استقبال العيد والتوجه إلى الساحات، والمبيت في المقابر، والصحبة، والشيشة، فالعيد بالسويس متميز عن غيره في المحافظات الأخرى . وقد تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط" بمدينة النضال وتعرفت على العادات والتقاليد المتوارثة لدى الشعب السويسي فيما يتعلق باستقبال العيد وأهم مراسم الاحتفال به: العيدية وفرحة الأطفال بداية..يتذكر الحاج محمد أمير الشوربجي -مواطن سويسي- استقبال رؤية العيد قديماً وطواف الأطفال في مجموعات على المحال التجارية والمنازل طالبين "العادة – المصروف"، وفى الغالب يخضع الجميع لرغبات الأطفال، ويعطيهم كل واحد حسب قدرته، وسط فرحة عارمة من الكبير والصغير وبخاصة عند ترديد الأطفال الأغاني الجميلة ك"إدينا العادة – قرش وزيادة – يا ست يا عجوزة لتصبحي صبية وعروسة مرضية – ادينا العادة يا ست يا صغيرة يا تصبحى فقيرة – إدينا ملبسة يا تصبحى مفلسة" ومع ظهور الرؤية يشتد الغناء من الأطفال حتى مطلع الفجر ويأتي المسحراتي لكي يلم العادة هو الأخر أو العيدية، ويلتف حوله الأطفال ويقومون بالتصفيق وهو يقوم بتسمية كل واحد منهم، بعد ذلك ينصرف كل طفل إلى منزله لكي يستحم ويحصل على العيدية من والده وأقاربه وينطلق إلى حديقة الفرنساوي ببور توفيق وسوق العيد حيث الفرحة والبهجة والمراجيح والأراجوز وغيرها من الألعاب. مسيرات مميزة ويشير الكابتن كمال محمد -لاعب نادي اتحاد السويس الكبير- إلى أنه مع ظهور الرؤية كان يخرج شيخ يسمى "كوبارية"، ويركب حصان ويسير في مسيرة بالطبل والصاجات الكبيرة التي تحدث رنيناً كبيراً وسط تصفيق المشاركين، ثم أتى بعده شيخ يسمى عطا، ثم الشيخ حسين، ثم تأتي الفرق النحاسية وتقوم بالعزف في أول أيام العيد في حديقة بأول كورنيش السويس القديم، ويخرج الناس أيضا ابتهاجاً بالعيد لركوب القوارب بمنطقة بور توفيق، عند منطقة تسمى السواحل وشاطئ القناة وشاطئ ركس القديم، ويضيف بعد ظهور الرؤية كانت الشركات تخرج في مسيرة كل شركة بسيارة وعليها ما يرمز لها، وكذلك الحرفيين مثل الحدادين والمنجدين وغيرهما يخرجون بأشياء معبرة عن صنعتهم . تقاليد الكبار وكما للأطفال تقاليد وبهجة في استقبال العيد، فالكبار والنساء أيضاً لهم أسلوبهم الخاص، فيبدأ العيد عند الكبار بالذهاب إلى "الروض" –مقابر الأسرة- التي يقضون فيها ليلة العيد، حيث تصطحب كل أسرة الشيشة الخاصة بها ليدخن الرجال والنساء سوية، فضلاً عن تناول الأطعمة والشاي، إلى أن تأتي صلاة العيد التي يصليها الناس في الخلاء . نزهة العيد فى السويس بين حديقة الفرنساوى وسوق العيد تختلف نزهة العيد فى السويس بين الماضى والحاضر وفقاً لما طرأ على المحافظة من تطوير لأماكن التنزه وظهور أماكن جديدة لكن هذا التغيير لم يمس جوهر الاحتفالات واستقبال العيد الذى اصبح يتبع ويبقى سوق العيد هو الفرحة الكبيرة للصغار والكبار فى أيام العيد . قبل التهجير كانت النزهة فى الاعياد بالنسبة للسوايسة الذهاب الى حديقة الفرنساوى بمنطقة بور توفيق بجوار منزل المحافظ واستراحة الرئيس السادات ثم الذهاب الى سوق العيد والذى يعد فرحة الكبار والصغار وكان مكانه القديم بمنطقة حوض الروض بحى الاربعين وانتقل لمنطقة الزراير ثم الأن الى منطقة الحرفيين . والتعاونيات بحى فيصل حيث يضم كافة أشكال الملاهى والمراجيح وكان قديما توجد به مرجيحة السلاسل فقط وكان يملكها شخص اجنبى يطلق عليه الخواجة بجانب لعبة " الطقشة " والتى تظهر فى الموالد وهى عبارة عن صاروخ او مدفع مثبت فيه " بمب " فى المقدمة ويقوم اللاعب به بقذفه فوق قضبانه الخاصة حتى يصطدم بصدادة ويقوم بفرقعة البمب به ذلك بالإضافة الى لعبة "النشان "والتى يثبت فيها مجموعة من البمب على لوحة أو على سلوك ويقوم اللاعب بالتصويب على البمب ببندقية رش "أما الان فقد أصبح سوق العيد أكثر تنظيماً ويتضمن المراجيح بكافة أنواعها والمسرح القديم وسيارات الكهرباء والسواقى المرتفعة والزقازيق والنطيطة ويوجد فى سوق العيد الذى يتشابه فى مكاوناته مع نصبات الموالد جميع المأكولات والمشروبات واللعب وتذهب الأسر بكل افرادها للتنزه ويستمر جميع أيام العيد ويتم البدء فى تجهيزه قبل العيد بعدة ايام واصبح الأن الكورنيش الجديد متنفس جيد لقضاء الاعياد حيث يقضى البعض فيه فترة الليل حتى الصباح.