فى احتفال رياضى سياحى كبير شهده منير فخرى عبد النور وزير السياحة وقيادات نادى السيارات والاتحادات الرياضية، تم تكريم الفائزين فى رالى الفراعنة 2011 ،وتتويج الفرنسي المخضرم جان – لوي شليسر ومساعده الروسي قسطنطين جيلتسوف بلقب رالي الفراعنة في فئة السيارات، والإسباني مارك كوما بلقب الدراجات النارية. كما حضر احتفال التكريم المستشار مقبل شاكر رئيس نادى السيارات، واللواء رؤوف الدغيدى نائب رئيس نادى السيارات ومحمود نور الدين رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة للسباق شركة خاسيت- و دانيال كوتو من الشركة الايطالية المنظمة للرالى. وكانت المرحلة السادسة والأخيرة للرالي قد أقيم بين منطقة الطبينية الواقعة بالقرب من الواحات البحرية والعاصمة المصرية – القاهرة – وبلغت مسافتها الإجمالية 414.28 كلم ، منها 350.28 كلم طول المرحلة الخاصة بالسرعة. وشهدت أحداثاً درامية ومثيرة أحدثت تقلبات عديدة في الترتيب العام للرالي، لكنها لم تؤثر على هوية الفائز في السيارات والدراجات النارية. فقد حقق الفرنسي شليسر التوقيت الأسرع في المرحلة لتصبح خامس مرحلة يفوز بها الفرنسي في رالي الفراعنة هذا العام ، ليتوج بلقب رالي الفراعنة للمرة الثانية على التوالي والمرة الرابعة في تاريخه ، حيث سبق للفرنسي الفوز برالي الفراعنة عامي 1992 و1994 . كما أنه الفوز الخامس لشليسر في مصر لسابق فوزه أربع مرات برالي الفراعنة ومرة واحدة برالي باريس – داكار – القاهرة عام 2000. قمة الإثارة شهدتها لعبة الكراسي الموسيقية التي برزت بقوة في هذه المرحلة فقد انطلق الروسي بوريس غداشين قائد بروتو جي - فورس والذي كان يحتل المركز الثالث وهو يتأخر بفارق 16 دقيقة فقط عن الياباني يون ميتسوهاشي قائد تويوتا لاندكروزر صاحب المركز الثاني. إلا مفاجآت المرحلة بدأت بتعرض الروسي لحادث نتيجة إنقلاب سيارته ، فيما ضربت محرك سيارة الياباني أعطال جسيمة أجبرته على الانسحاب ، فيما لم يستطع الروسي الاستفادة من هذا الانسحاب ليقود سيارته وهي مصابة بأضرار ليكمل بها المرحلة بسرعة منخفضة. وهذه الأحداث صبت في مصلحة الأوكراني فاديم نيسترتشوك الذي تقدم ترتيبه للمركز الثاني خلف شليسر ، فيما أنهى غداشين الرالي ثالثاً في أفضل نتيجة يحققها في أحد الراليات الطويلة ، بعدما اقتصرت نتائجه السابقة على راليات الباخا الأوروبية. تلاه الروماني كوشتل كوشانينو في المركز الرابع على متن ميتسوبيشي باجيرو إيفوليوشن أم بي آر 13. فيما تمكن الهولندي بيتر مرساي من الفوز بلقب مجموعة الديزل لفئة "تي 1" على متن ديزيرت واريور. وقد احتل الروسي إيليا كوزنتسوف المركز الثالث في المرحلة متقدماً زميله الإيطالي داريو دي لورينزو ، فيما حقق الفريق المصري رالي رايد مصر بقيادة كريم الزناتي ومساعده هاني مدبولي المركز الخامس في ترتيب المرحلة وهو ما ساعده على الارتقاء بترتيبه العام للمركز الثامن ، ومحتلاً المركز الثاني في ترتيب مجموعة الديزل لفئة "تي 1" . فيما حقق كوزنتسوف لقب فئة "تي 2" ليضمن بالتالي حسم اللقب العالمي في هذه الفئة لمصلحته، مثلما حسم شليسر لقب فئة السيارات المندفعة بعجلتين، وهو تقييم مبدئي لحين صدور نشرة النقاط الرسمية من الإتحاد الدولي للسيارات والتي من المتوقع أن تشهد مفاجأة مثيرة وتاريخية. وقد حقق فريق رحالة للراليات عبر سائق طارق العريان ومساعده محمد علي عتمان مفاجأة من العيار الثقيل ، بعدما تمكن من إنهاء الرالي في المركز الثاني لفئة السيارات المندفعة بعجلتين ، وهو ما يعزز رصيده من النقاط في بطولة العالم ليصعد به للمركز الثاني خلف شليسر مباشرة وهو إنجاز لم يسبق لأي فريق مصري تحقيقه طوال تاريخ رياضة السيارات على مر العصور. ورغم أن الفريق عاني خلال المرحلة الخامسة من فقدان مقدمة سيارته من طراز باغي باتموبيل ، إلا أن الفريق الفني عالج الأمر لينطلق الفريق في المرحلة السادسة والأخيرة ليحقق الإنجاز التاريخي. وفي الدراجات النارية استطاع البرتغالي إلدر رودريجيز إحراز اللقب العالمي للدراجات النارية لفئة 450 سم3 بعدما أحرز الفوز بالمرحلة السادسة والأخيرة ، لتصبح ثالث مرحلة يفوز بها البرتغالي في رالي الفراعنة. إلا أن الإسباني مارك كوما والذي أنهى المرحلة في المركز الرابع ، تمكن من تسجيل الانتصار الخامس له برالي الفراعنة ، بتصدره الترتيب العام للرالي. وكانت المرحلة السادسة قد شهدت مفاجأة أخرى تمثلت بانسحاب الإسباني خوردي فيلادومس بعد انفجار محرك دراجته النارية من طراز ياماها لتقضى على آماله باحتلال المركز الثاني ، حيث كان يتصارع مع رودريجيز على مركز الوصيف والذي ظفر به البرتغالي. فيما وصل البولندي ياكوب بريغونسكي في المركز الثالث ، بعد احتلاله المركز الثالث في المرحلة خلف التشيلي فرانشيسكو لوبيث كونترادو "شالكو" الذي أنهى المرحلة في المركز الثاني خلف رودريجيز. وقد استطاع الإيطالي ستيفانو تروكي الفوز بصدارة الفئة المفتوحة ، وأنهى الرالي في المركز السابع للترتيب العام ، فيما فاز الفرنسي ليليان لانسليفيه بفئة الدراجات النارية الكواد ذات الأربع عجلات ، فيما حلت بطلة العالم السابقة الإيطالية كاميليا ليباروتي باجياني في المركز الثالث بنهاية الرالي. أما فئة الشاحنات فقد فاز بها الفريق الأوكراني المكون من ماركو بيانا وكريستوف تروش والبولندي ياروسلاف كابروك ، وقد وصلوا في المركز الثاني عشر. يذكر ان تنظيم رالى الفراعنة 2011 تم بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ونادى السيارات والرحلات المصرى والاتحاد الدولى للسيارات، والاتحاد الدولى للدراجات النارية والاتحاد المصرى لرياضة السيارات والدراجات النارية. وحظيت الدورة 28 من رالى الفراعنة بمشاركة 25 دولة يمثلهم 650 متسابقا اغلبهم من أوروبا وعدد من الدول العربية.
