نظم عددا من أئمة مساجد بندر الفيوم, اليوم الأربعاء, وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الفيوم, اعتراضا علي ما وصفوه بتدخل جهاز أمن الدولة في شئون عملهم من جديد, وقيامه بحملات تفتيشية لبعض المساجد، ومنع بعض الأئمة من إلقاء الخطب داخل بعض المساجد ونقلهم جبرياً إلي مساجد أخرى. وقال محسن سعد أحمد, رئيس قسم المساجد ببندر الفيوم, :" لن نسمح قط لأمن الدولة أن يعيد علينا عصور تكميم الأفواه والقهر والاستبداد, فهو الآن يحاول أن يمارس علينا قيود ما قبل ثور 25 يناير, ويقوموا بتفتيش بعض المساجد ببندر الفيوم بحجة وجود أسلحه بداخلها كما قاموا بمنع الأئمة ومنهم, محمد عمر, إمام مسجد "بدمشقين", من إلقاء الخطبة مرتين وقاموا بنقله لمسجد آخر. وأضاف, تقدمنا بشكوى لمديرية أمن الفيوم علي ما بدر من جهاز أمن الدولة, ووعدونا بالتدخل لحل المشكلة, طالبين من الأئمة إعطائهم الفرصة لحلها، وأكد في حال تقاعس مديرية الأمن سنضطر إلي تصعيد الأمر لما هو أكبر من ذلك وسنحتشد الجماهير أمام أمن الدولة. وقال محمد عمر, إمام مسجد "أبو جراد" :" فوجئت بقدوم رجال أمن الدولة إلي المسجد, وقاموا بتفتيشه, وسط غضب شديد من الأهالي زاعمين وجود 40 كرتونه سلاح بالمسجد ولم يجدوا شيئا، الأمر الذي دعانا إلي القيام بهذه الوقفة الاحتجاجية، وهذه الواقعة ليس الأولى من نوعها فقد قاموا أيضا بمنع خطيب من إلقاء الخطبة بمسجد بزاوية الكرادسه، وطلبوا مني إما أن أعود خطيب بقريتي واترك هذا المسجد أو أن يعطوني أجازة مفتوحة، غير أن أمن الدولة قال لنا بأن المساجد الآن هي مصدر الإرهاب والعنف وهذا يدل علي نيتهم بأن يفعلوا أكثر من ذلك ولن نرتضي يوما أن نعود لعصور الظلمة من جديد".