يخوض المتسابق الفرنسى المخضرم جان – لوي شليسر والإسباني مارك كوما معركة ضارية مع صحراء مصر الغربية، خاصة بعدما رفع كل منهما تقدمه في صدارة الترتيب العام للرالي بعد نهاية المرحلة الخامسة وقبل الأخيرة. ويتأهب المتسابقان للفوز بلقب رالي الفراعنة الثامن والعشرون، الجولة السادسة وقبل الأخيرة من بطولة العالم للراليات الصحراوية لموسم 2011، والتى بدأت من سهل بركه إلى الطبينية في مرحلة طويلة وصعبة بإجمالي طول 541.27 كلم ، منها 444.88 كلم طول المرحلة الخاصة بالسرعة.
وقد استطاع شليسر تسجيل التوقيت الأسرع في المرحلة لتصبح رابع مرحلة يفوز بها الفرنسي في رالي الفراعنة هذا العام ، ونجح في التقدم بفارق 33:39 دقيقة على الروسي بوريس غداشين الذي وصل ثانياً على متن سيارته بروتو جي – فورس. فيما وصل الأوكراني فاديم نيستروتشوك في المركز الثالث متأخراً 42:27 دقيقة ، فيما حل الياباني يون ميتسوهاشي رابعاً بفارق 43:15 دقيقة، ووصل الهولندي بيتر ميرساي في المركز الخامس على متن ديزيرت واريور متأخراً 1:18:22 ساعة، ونجح في التفوق في المرحلة على الروماني كوشتل كاشونينو الذي حل سادساً بفارق 2:08:01 ساعتين. وكانت المرحلة الخامسة قد بدأت من مخيم الرالي في سهل بركه قبل أن تنطلق المرحلة الخامسة من طريق عين دله مروراً بمناطق الغرود الرملية في بحر الرمال الأعظم قبل التوجه إلى بحيرة سيترا على الطريق بين الواحات البحرية وواحة سيوة ، من ثم التوجه شرقاً إلى مخيم الرالي في الطبينية. وتمكن شليسر من إيصال الفارق في الصدارة بينه وبين أقرب مطارديه وهو الياباني ميتسوهاشي إلى 2:06:19 ساعتين قبل التوجه للمرحلة السادسة والأخيرة للرالي ، فيما إزداد ضغط الروسي غداشين على ميتسوهاشي ، بعدما ضاق الفارق بينهما إلى 16 دقيقة فقط ستكون محل صراع بينهما في آخر مراحل الرالي. وقد شهدت المرحلة تعطل سيارة الروسي فلاديمير فاسيلييف من طراز بروتو جي – فورس ، بعدما تحطمت عجلة السيارة الأمامية اليسرى بعد كيلومتراً واحداً من بداية المرحلة نتيجة قفزة قوية للسيارة لتحط على عجلة واحدة مما أدى لتحطمها وتضرر تعليق السيارة الأمامي. وكان فاسيلييف الذي تصدر طليعة الرالي في مرحلته الأولى قد توقف في المرحلة الرابعة قبل بضعة كيلومترات من نهاية المرحلة ، بعدما قفزت سيارته بقوة لتحط على عجلتها الأمامية اليمنى ، وهو ما أدى لتحطمها وتضرر تعليق السيارة الأمامي أيضاً. وهذه الأعطال دفعت بالروسي للخروج من المنافسة على مركز متقدم في نهاية الرالي.
أما الدراجات النارية فشهدت تسجيل متصدر الرالي وحامل اللقب الإسباني مارك كوما لأسرع توقيت ، مما جعله ينعش آماله بإمكانية الاحتفاظ بلقب الرالي هذا العام أيضاً ، خاصة بعد تفوقه بفارق 4:12 دقيقة على مواطنه خوردي فيلادومس الذي وصل في المركز الثاني. فيما احتل البولندي ياكوب بريغونسكي المركز الثالث متأخراً 5:58 دقيقة ، فيما حل التشيلي فرانشيسكو لوبيث كونترادو "شالكو" رابعاً بفارق 6:35 دقيقة، بينما تأخر الفائز بالمرحلة الرابعة وأول المنطلقين في المرحلة الخامسة البرتغالي إلدر رودريجيز للمركز الخامس بفارق 9:57 دقيقة. وعززت هذه النتائج من موقف كوما في صدارة الرالي بعد بات متقدماً بفارق 14:53 دقيقة على مواطنه فيلادومس الذي إستعاد المركز الثاني من رودريجيز الذي أصبح في المركز الثالث بفارق 20:35 دقيقة. فيما يحتل بريغونسكي المركز الرابع متأخراً بفارق 23:46 دقيقة، يليه زميله ومواطنه ماريك دابروسكي في المركز الخامس بفارق 2:17:30 ساعتين.
وقد خسر فريق أورلين البولندي جهود البولندي ياسيك تشاخور ، والذي انفجر محرك دراجته في بداية المرحلة، وكان يحتل مركزاً متقدماً ضمن العشرة الأوائل. أما الفرق المصرية المشاركة في الرالي لا تزال تواصل سعيها من أجل إنهاء الرالي وتحقيق مراكز متقدمة، حيث يحتل كريم الزناتي ومساعده هاني مدبولي على متن ديزيرت واريور المركز الثالث لترتيب مجموعة الديزل لفئة "تي 1" ، وأمامه فرصة سانحة لإنهاء الرالي في المركز الثاني لترتيب نفس المجموعة. فيما يحتل فريق رحالة للراليات عبر طارق العريان ومحمد علي عتمان على متن باغي باتموبيل المركز الثالث لترتيب السيارات المندفعة بعجلتين ، وفي حال إنهاءه الرالي في ذات المركز، قد يتقدم ترتيبه للمركز الثالث في بطولة العالم للراليات الصحراوية لنفس الفئة محققاً إنجازاً ضخماً لم يحقق أي فريق مصري في تاريخ البطولة.