القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في تقرير لها عن مرور ثلاثة أعوام على العداون الأخير على لبنان ان قوة حزب الله تتعاظم. ونقلت صحيفة " الدستور" الأردنية عن الصحيفة الإسرائيلية قولها أن الهدوء يسود الحدود الشمالية ، وأنه تم تحسين الردع وحزب الله بعيد عن السياج الحدودي ، مشيرة إلى ان هناك 8 آلاف مقاتل مدرب ، وقدرة على إطلاق ما يقارب 500 صاروخ يوميا ، وخلايا إنتحاريين ، ومخزونا من الصواريخ الدقيقة والقادرة على ضرب مركز (البلاد) وتحصينات في القرى الحدودية بدلا من المحميات الطبيعية. وأشارت الصحيفة إلى انه أنه بعد 3 سنوات من الحرب الأخيرة على لبنان ، تموز 2006 ، فإن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل في الشمال أفضل بكثير مما كان عليه قبل الحرب ، إلا أن حزب الله يواصل تعزيز قواته بشكل مستمر ، ويقوم بتخزين وسائل قتالية جديدة ، وإعداد مقاتلين مدربين. وتابعت الصحيفة أن هدف حزب الله هو الوصول قريبا إلى وضع يكون فيه قادرا على إطلاق 1000 صاروخ يوميا لمدة تصل إلى 60 يوما على التوالي. وبحسب الصحيفة فإن حزب الله يقترب من الوصول إلى هذا الهدف ، وأنه قادر اليوم على إطلاق ما بين 500 - 600 صاروخ يوميا. وتابعت الصحيفة أنه بالمقارنة مع قدرات حزب الله حتى الحرب الأخيرة ، فإن غالبية الصواريخ التي يمتلكها حزب الله اليوم هي متوسطة وبعيدة المدى ، وقادرة على ضرب مركز (البلاد) بما في ذلك تل أبيب وضواحيها. وبناء عليه توقعت الصحيفة أن المواجهة القادمة مع حزب الله ، في حال وقوعها ، سوف تشتمل على إطلاق صواريخ بكميات هائلة باتجاه المركز. وأضافت أن نوعية الصواريخ الموجودة لدى حزب الله تعتبر إشكالية بالنسبة لإسرائيل ، حيث أن أغلبية الصواريخ ثقيلة ودقيقة الإصابة وبعيدة المدى بالمقارنة مع الصواريخ التي كانت لديه خلال الحرب الأخيرة. كما كتبت الصحيفة أن عدد مقاتلي حزب الله قد ارتفع أيضا بشكل ملموس ، وأن هناك اليوم ما يقارب 8 آلاف مقاتل مدرب ، في حين أن عدد المقاتلين المدربين خلال الحرب الأخيرة لم يتجاوز 5 آلاف. وبحسبها أيضا فإن حزب الله قد تخلى عن "المحميات الطبيعية" التي استخدمت في الحرب الأخيرة لإخفاء منصات إطلاق الصواريخ ، خاصة وأن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) تنتشر في المناطق المفتوحة ، في حين يقوم الجيش اللبناني بإجراء عمليات في المكان. وبدلا من ذلك ، فإن حزب الله قد عاد إلى القرى وبنى تحصينات ، بما فيها خنادق تحت الأرض ، وتم تمويه بعضها ب"محميات طبيعية خارجية". كما ادعت أنه يوجد قائد لكل موقع محصن ، وأن عدد المقاتلين في كل موقع يصل إلى 15 مقاتلا ، وأن كل مجموعة من هذه المواقع تشكل قطاعا ، وأن هناك عدة قطاعات جنوب نهر الليطاني مقسمة إلى عدة وحدات. وكتبت أيضا أن الحديث هو عن نظام دفاعي محكم ، يشتمل على توفير غطاء من القصف المدفعي وأسلحة مضادة للدبابات ، بالإضافة إلى الاستخبارات وإمكانية نشر قوات خاصة في المكان. وفي حال وقعت مواجهات في المنطقة يتم تعزيز هذه المواقع المختلفة بوحدات انتحارية وظيفتها التسلل إلى داخل إسرائيل وتنفيذ عمليات ، وربما تنفيذ عمليات انتحارية ضد قوات الجيش الإسرائيلي. ونقلت عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي قولها إنه منذ العام 1968 لم يكن الوضع على الحدود هادئا كما هو عليه اليوم ، وأن لا يوجد لدى حزب الله نية في الدخول في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قريبا.