كلف النائب العام المستشار هشام بركات، اليوم الثلاثاء، المكتب الفني برئاسة المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، بفتح تحقيق عاجل وموسع في أحداث الشغب التي شهدها ميدان رمسيس وشارع البحر الأعظم وغمرة بين متظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين وأهالي المنطقة والباعة الجائلين وقوات الشرطة التي حاولت أن تفض الاشتباكات إلا أنها أصبحت طرفا فيها. وطلب النائب العام من النيابة المختصة، سرعة مخاطبة وزارة الداخلية، لاستعجال التحريات للوصول إلى مرتكبي تلك الواقعة، و الانتقال إلي مستشفيات قصر العيني والهلال وسيد جلال والعجوزة، لسؤال المصابين البالغ عددهم22، ومناظرة الجثتين الذين لقوا مصرعهم في الأحداث، وندب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك. وناشدت النيابة العامة كل المصابين الذين خرجوا من المستشفيات وأسر المتوفين، وكل من لديه معلومات التوجه للنيابة المختصة لسماع أقوالهم لتحديد مرتكبي الجريمة. وكان مساء الأمس نشبت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الشرطة بميدان رمسيس وشارع البحر الأعظم بالجيزة، ورشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة وقاموا بتكسير أرصفة الطريق وتمزيق اللافتات الدعائية بمحيط الميدان. ووضع مؤيدو مرسي الحواجز الحديدية والكتل الخراسانية أعلى كوبري أكتوبر مما سبب شلل مروري نشبت على إثره اشتباكات بين مؤيدي الرئيس وأهالي ميدان رمسيس والباعة وقائدي السيارات، وتدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباكات فأطلقت القنابل المسلية للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، مما أجبر مؤيدي مرسي للانسحاب من أعلي الكوبري إلي محيط ميدان رمسيس ومسجد الفتح، وفتحت الشرطة الكوبري أمام السيارات بإزالة الحواجز والكتل الخرسانية.