يبحث بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، في حجب بعض أو كل المعونة السنوية الأمريكية لمصر البالغة 1.5 مليار دولار في حالة عدم استعادة حكومة مدنية بسرعة. وأشارت وكالة "الاسوشييتد برس"، إلى ما أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين، من أنها لن تحجب معونتها عن الجيش المصري. ويرى بعض أعضاء الكونجرس إن الأحداث العسكرية الأخيرة في مصر، يجب أن تعمل على تغيير الحسابات، نظرا للإطاحة برئيس ديمقراطي منتخب. وقال السناتور كارل ليفين رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ: "نحن بحاجة إلى تعليق المساعدات للحكومة الجديدة لحين إجراء جدول الانتخابات، ووضع دستور الجديد "، لكنه اعترف أنه من غير المرجح، أن يحظى هذا الرأي تأييد الأغلبية في الكونجرس. وكان السناتور جون ماكين، احد الذين طالبوا بقطع المعونة عن مصر قائلا :"بغض النظر عن رأي أي شخص في محمد مرسي، فهو انتخب من قبل أغلبية المصريين العام الماضي"، مؤكدا انه من الصعب بالنسبة له أن يستنتج أن ما حدث شيء آخر غير انقلاب لعب الجيش فيه دورا حاسما"، مضيفا، "لا أريد تعليق مساعدتنا الحرجة إلى مصر، ولكن أعتقد أن هذا هو ما ينبغي القيام به في هذا الوقت، ولكننا في حاجة للتعاون مع الجيش المصري لمحاربة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية والحفاظ على السلام في المنطقة. في حين وصف السناتور باتريك ليهي فترة حكم مرسي ب"خيبة الأمل"، ولكن القانون الأمريكي، يعارض بشكل قاطع الانقلابات العسكرية. أما السناتور راند بول، عبر عن أسفه قائلا: "في مصر، الحكومات تتغير ولكن الشيء الوحيد المؤكد، هو استمرار دافعي الضرائب الأمريكية عالقين مع فاتورة ال1.5 مليار دولار". وعلى النقيض، رفض العديد من صناع القرار، أي تحرك فوري بقطع المساعدات في الوقت الذي تدعو فيه جماعة الإخوان المسلمين بتمرد شامل ضد الجيش، مما يهدد الاستقرار في أكبر دولة في العالم العربي، من حيث عدد السكان، أو في جارتها اسرائيل. وقال كين، الذي انضم لخمسة أعضاء من الجمهوريين في مجلس الشيوخ لرحلة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، إن حلفاء الولاياتالمتحدة المقربين في المنطقة، شددوا على عدم وقف المعونة الأمريكية لمصر، لان دعم العمليات العسكرية يحد من الجماعات المتطرفة، ويساعد على تأمين الحدود الإسرائيلية. كما نوه السناتور روبرت منديز، أنهم يريدون مواصلة تقديم الدعم العسكري لمصر، لان قطع كل المساعدات، ربما يدفع إلى الفوضى، وهذا ليس في مصلحة الأمن القومي للجميع.