أكد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان مختار نوح مساء أمس، أن منهج جماعة الإخوان حالياً لا علاقة له بفكر مؤسسيها، لإنها إدارة تصادمية وستقوم بإدخالهم في صدام مع الشعب. جاء ذلك في حوار له في الاستديو التحليلي "إرادة شعب" المذاع على قناة المحور الفضائية، موضحاً أن تدخل القوات المسلحة ليس إنقلاباً على الشرعية لأن الإنقلاب تقوم به مجموعة وليس شعب كامل. وأشار أن الرئيس المعزول محمد مرسي وصل لمرحلة كبيرة من الديكتاتورية جعلته لا يري سوى نفسه وجماعته، بالرغم من أن الفرصة كانت أمامه لحل الأزمة ألا أنه رفض، لأنه كان غير مصدق فكرة تركه للسلطة. وقال "نوح" أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان يطبق الإسلام أكثر من "مرسي"، و ان مرسي لم يكن يطبق الشريعة كما يقول مؤيديه لأنه وافق على الصكوك الإسلامية رغم أنها باطلة، و وافق على بيع الخمور مع رفع نسبة الضريبة، بالإضافة أنه دينياً لا يجوز تحصين قرار إداري من الطعن عليه وهو ما فعله مرسي حينما كان يحصن قراراته. وأوضح أن القضية ليست دفاعاً عن الإسلام والشريعة بل دفاع عن كرسي الحكم، و تدخل الجيش جاء لأن الشعب هو مصدر السلطات وقانونياً الجيش ملك الدولة والدولة تستمد شرعيتها من الشعب والشعب قال لمرسى "إرحل"، فلا يوجد إنقلاب عسكري كما يقول البعض دفاعاً عن المعزول. و تابع قائلاً أن التيار الإسلامي ليس هو الإخوان كما يقول الكثير، ولا يوجد أعداء شريعة لأن الأزهر الشريف موجود و حزب النور موجود فلا يوجد فتنة ولا يوجد أزمة، وطالب شباب الإخوان بعدم النزول اليوم للتظاهر بل البدء فى عمل التغييرات بداخل الجماعة والإستعداد لبناء النموذج الإسلامي مرة آخرى و طالبهم بمشاهدة خطابات "مرسي" ورؤية الوعود التى أطلقها وكم تحقق منها، و قال أن من سيقوم بالإحتشاد يوم غد لن يكون لأجل الشرعية كما يقولون بل لأجل الكرسي لأن الصراع يراه قيادات الإخوان أنهم مظلومين فيه ولكن لا يعلموا أنهم أصبحوا قلة الآن. وأشار أن الليبرالية مأخوذة من الإسلام والإشتراكية أخذت المعاملات الإجتماعية من الإسلام، الا أن الوضع الآن تحول لصدام وتخوين بين الفكرة الإسلامية و الأفكار الآخرى. وهاجم "نوح" الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قائلاً أن الفرقة المكونة من 13 شخص ويحكمون مكتب الإرشاد يختلفون عن مبادئ الإخوان التى زرعها "التلمساني" وقاموا بعمل تزاوج بين المال والسلطة، وأن نموذج حكم مصر هذا العام هو نموذج فاشل وفاسد، وأن مرسي لديه سوء إدارة و إدارة السوء بمعنى تمكين الأولياء والأصدقاء مناصب الدولة، ولم تكن نيته خدمة مصر. وأشاد بشباب الإخوان المسلمين حيث وصفهم بأنهم مبتعدين نهائياً عن العنف ولن يقوموا بأى أحداث عنف، وقال "من الممكن أن يقوم بالعنف أشخاص آخرون لديهم مصلحة في هذا".