وصف "نوح فيلدمان" أستاذ القانون الدستوري والدولي في جامعة هارفارد، الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة أمس بأنها "انقلاب عسكري"، موضحًا أن مدى السوء الذي سينتهي به هذا الأمر، يعتمد كاملاً على ما سيفعله الجيش وجماعة الإخوان المسلمين. وفي مقالة على موقع التليفزيون الأمريكي "بلومبرج"، أوضح "فيلدمان" أنه منذ سقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان هناك 14 جولة من الأصوات الديمقراطية من بينها اثنان من الاستفتاءات، وهذه هي الديمقراطية، ولكن تم تشويهها. وأعرب "فيلدمان"، عن عدة آمال لديه للتعامل مع الأزمة الحالية، وذلك بأن يجد الجيش طريقًا لعودة الجماعة أو الرئيس السابق محمد مرسي إلى السياسة، موضحًا أن الخطر لا يكمن فقط في العنف، واستقطاب المتواجد في المجتمع، وإنما سوف يؤدي تهميش الإخوان إلى انتشار رواية مضللة بين الإسلاميين عبر الشرق الأوسط، أن الديمقراطية نظام يعمل للجميع باستثنائهم. وأضاف "فيلدمان" أن من آماله أيضًا أن تصبح الفترة الانتقالية قصيرة للغاية، وإلا فسوف تصبح مصر تحت سلطة الجيش ونظام الرئيس الأسبق مبارك، طالما لا يوجد برلمان ورئيس منتخب، مشيرًا إلى أن المحكمة الدستورية التي تم تعيين رئيسها رئيس مؤقت للبلاد هي معقل الإدارة القديمة، قائلا: "كلما طالت الفترة التي يحكم فيها هؤلاء الأشخاص، كلما أصبحت إزالتهم أكثر صعوبة". والأمل الثالث لدى "فيلدمان" يكمن في أن تقوم أمريكا بتجميد المعونة المقدمة للجيش المصري، حتى يتم إجراء انتخابات جديدة، مشددًا على أهمية أن تعمل واشنطن لجعل الفترة الانتقالية قصيرة، وتفعل ما باستطاعتها لتشجيع العودة إلى حكومة منتخبة. واختتم "فيلدمان" المقالة، بأن الاختبار الأكبر سوف يكون لجماعة الإخوان ذاتها، فإذا كان باستطاعتها كبح الغضب المبرر لمؤيديها، والبقاء في العملية السياسية، سوف يكون لدى مصر فرصة من أجل مستقبل مستقر، مضيفًا أنه مع انتشار القوات في الشوارع، بينما يستمر عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في التظاهر فإن البدائل تقشعر لها الأبدان.