إن مصر هي جنة الله في الأرض إلي أن تقوم الساعة فقد حفظها، وجعلها بلد الأمن والأمان ؛ ووهبها الله مقومات خاصة عن باقي بقاع الأرض من روعة في المناخ، وجمال الطبيعة ،ووفرة في الثروات ،وخص أهلها بصفات ما أنبلها من الجود، والكرم ،والشجاعة ،والأقدام ،وحب العزة والكرامة ،ورفض الذل والهوان ، وطيبة القلب ،وصفاء الضمير؛ وجعل سمة التدين بداخلنا بالفطرة ليست بوصاية من أحد حيث أننا الأرض الوحيدة ،والشعب الفريد الذي يرحب بكل الأديان بدون بغض فها هي مصر وها هو شعبها . حيث تلك الصفات والمقومات جعلت الكل يبغض علينا ،ويتربص بنا، ويدبر المكايد ،والتدابير للنيل من مصر وشعبها العظيم!! علي مر الأعوام والعقود ومئات السنيين، وصفحات نضالنا يتزين بها التاريخ ووضع لها مائة عنوان منذ" أحمس والهكسوس" ،"مينا والانقسام "يوسف الصديق وتفسير الرواء والأحلام ،"موسي وهارون عليهما السلام مع فرعون الطاغية الجبان " ،"عيسي رسول السلام" ،صلاح الدين والتتار" ؛"قطز والمغول" ،"عبد الناصر والعدوان"، "السادات والاحتلال"، "مبارك الفساد" . وفي تلك الأيام تمر بلدنا مصر في حالة من التكالب ،والصراع من أجل السلطة فقط ؛وتركنا مصلحة الوطن حيث أصبحنا ألف فريق وفصيل وكلنا شركاء في تمزيق ثوب وطننا من أجل مصالحنا الخاصة وأبحنا قتال بعضنا من أجل المصالح ،والأطماع! ،والأجندات الخاصة! وكل منا يرفع أسمي الشعارات!!! ويتلفظ بأرقي العبارات الإنسانية !!!، ويظهر أفضل التصرفات!! ويعلم الله أن كل هذا من أجل تحقيق الأغراض !! حيث أصبح الدين سلعة تباع من أجل الهدف والتكفير وسيلة من أجل طمع الحرية ،وأصبح السلاح أداة لفرض الرأي وتنفيذ القرار ،وأن كان يضر مصلحة الوطن فلا يهم ولكن المهم مصلحته فلعنة الله علي الظالمين من داخل الوطن وخارجه وأعلم بأن كل هذا سوف يزول وتبقي مصر ولكني أتمنى من الجميع بأن يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأقول أخيراً شدي حيلك يا بلد الحرية بتتولد .