من لم يقرأ للمتنبي فقد فاته الكثير وقد عبر عن حال مصر في بيت شعر سيظل أبد الدهر ترجمة لعجائب ومفارقات تدمي القلوب جراء تبعة تقبل مرارتها ,واجدني اردد قول المتنبي الأثير" كم بمصر من المضحكات..ولكنه ضحك كالبكا...! وفي الإستفاضة في الحديث مرارة في أيام عنوانها الأسي حزنا علي مصر العظيمة التي جار عليها الزمان وقد بلغ السيل الزُبا دون منتصت وهاهي مصر تسهر في الظلام في ليلة لم يطلع فيها القمر وقد قيل بأن هناك حديثا من رأس الحكم بمناسبة مرور عام علي إعلانه رئيساً. فإذا بفرقة ساعة لقلبك الشهيرة" تُستحضر" من جديد حيث التصفيق الحاد والهتاف الحماسي من الأهل والعشيرة وقد تم تجميعهم في ليلة"العُرس" الإخوانية مساء الأربعاء 26 يونيو 2013لأجل الهتاف تأييداً للمتحدث الذي هدد وسب وقذف في احياء وأموات وتطرق إلي عقارب وأفاعي مستطردا وفق مايحلو له غمزا ولمزا في توقيت هو الأسوأ في تاريخ مصر التي كعهدها "طيبة" تُصدق حتي الرمق الأخير علي أمل صلاح الأحوال,وكانت خيبة الأمل هي العنوان وقد إستفاد الهتيفة من الظهور لأكثر من ساعتين أمام كاميرات التليفزيون وبالطبع نالوا رضا" الجماعة" التي أحسنت" توظيفهم وقد " أدوا" ادوارهم بإتقان في مساندة من تنطق المشاهد بان عهده هو الأكثر مرارة في تاريخ مصر منذ ازمان,وقد توالي القفز فوق المقاعد والهتاف بالتهديد والوعيد وكان ينقض المشهد إستحضار" مراجيح" ليُطلق علي الحدث انه سيرك منصوب تحت مسمي"التسرية" علي شعب مكلوم ولكن "الضحك" اتي" كالبُكا" بحسب وصف المتنبي الأثير,وتبقي مصر الباحثة عن الماء والهواء والكهرباء والبنزبن والطعام والآدمية ضائعة إنتظارلغضبة "ينتصر" فيها القدر لشعب تحمل ومازال كثيراً من العذاب.!