أكد وزير الدولة لشئون البيئة الدكتور خالد فهمي، أن العام الحالي يشهد سياسات وإستراتيجيات جديدة في التعامل مع مشكلة السحابة السوداء التي أساسها مشكلة المخلفات، مشيرا إلى انه سيتم التركيز على التعامل مع المخلفات بكافة أنواعها الصلبة، والزراعية، والخطرة، والطبية، ومخالفات الهدم، بالتنسيق مع المحافظين في المناطق التي يوجد بها مقالب حرق القمامة، خاصة المنطقة الجنوبية بالقاهرة والجيزة . وقال فهمي أن الوزارة تحاول في علاجها لهذه المشكلة الطارئة وضع استراتيجيات طويلة الأمد في حدود الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن موضوع المخلفات الصلبة مشروع غير مربح، ولابد من مشاركة المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية، والعمل على تكوين شبكة بمصر كلها، فيمكن عمل محطات صغيرة؛ لتجميع المخلفات وإعادة تدويرها حسب الإمكانيات المتاحة وبالتالي أيضا توفير فرص عمل للشباب. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور خالد فهمي والدكتور محمد بشر وزير التنمية المحلية فعاليات اللقاء التشاوري الأول حول مشروعات الاستثمار البيئي في مجالات المخلفات والمحميات الطبيعية، في إطار خطة الوزارة لدعم وتحديث الخطط الاستثمارية لمشروعات الاستثمار البيئي في مصر، ووفقا لما تم حصره وإعداده من خرائط استثمارية في مجالات تحويل المخلفات إلى طاقة ومشروعات المحميات الطبيعية والتي تعكس رؤية واعدة للاستثمار البيئي في مصر . وأشار فهمي إلى أن اختلاف الظروف الاقتصادية والاجتماعية من محافظة إلى أخرى وداخل المحافظة نفسها ينتج عنه اختلاف شديد في المخلفات الناتجة، وبالتالي لا يمكن أن نضع حل واحد بل يجب وضع حلول تفصيلية لكل منطقة، مؤكدا أن اللامركزية في إدارة مشكلة المخلفات عنصر أساسي. وأكد الدكتور خالد فهمي أن وزارة البيئة دعت لهذا اللقاء الوزراء والمحافظين ذوي الاختصاص بالمشروعات المقدمة ورؤساء مجالس إدارة الشركات الخاصة العاملة في مجالات الاسمنت، تدوير المخلفات، إنتاج الكهرباء والطاقة، الطاقة الشمسية، سياحة المحميات الطبيعية، التعدين، لمناقشة الخريطة الاستثمارية للمواقع المقترحة لتحويل المخلفات إلى طاقة.