لندن - أ ش أ: أفادت صحيفة "الجارديان" اليوم الاربعاء بأن تركيا فى صدد التخلى عن حليفتها السابقة سوريا بفرضها عقوبات على النظام السوري لاستمراره فى حملاته العنيفة ضد المتظاهرين . وبدأت تركيا أمس الثلاثاء فى فرض هذه العقوبات على نظام الرئيس السورى بشار الأسد مؤكدة انها لن تقف متفرجة على ما يحدث فى سوريا . واضافت الصحيفة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله ان الشعب السورى المظلوم والأعزل يتعرض يوميا للموت باعداد خطيرة ولا يمكن السماح باستمرار هذه الجريمة. ومن جانبه لم يلمح أردوغان الى نوعية العقوبات الجديدة لكنه أفاد بانها عبارة عن عقوبات عسكرية وتجارية. وتابعت الصحيفة إن اردوغان قام بإجراء مقارنه بين أفعال بشار ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذى أصدر اوامره عام 1982 بقتل كل من اشترك فى تمرد ضد النظام فى مدينة حماة وسميت بعد ذلك ب "مذبحة حماة" . ومن جانبه اكد العقيد رياض الاسعد وهو ضابط سورى منشق عن الجيش السورى انه بعد تزايد الدعم التركى لمنشقى النظام السورى انتقل حاليا الى جنوب تركيا ودعا القوات المعارضة داخل سوريا بغلق الوحدات وانتظار انهيار وسقوط النظام . ويشار الى ان تركيا قامت باغلاق المجال الجوي والبحري والبري أمام نقل الأسلحة لسوريا وتستعد انقرة الان لاتخاذ الخطوة الثانية حيث بدأت في خطواتها العملية لتجميد ممتلكات الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته في تركيا إضافة الى متابعة تحركات كافة الشركات التجارية العاملة في تركيا التي لها صلة بعائلة الأسد. وأشارت الصحيفة ان الحملات العنيفة التى يشنها النظام ضد المتظاهرين لا تزال مكثفة وتتصاعد بشكل مريب حيث وردت انباء عن مقتل عدد من الاشخاص واعتقال ما يقرب من ثلاثة الاف شخصا خلال الاسبوع الماضى . واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا اعلنتا أنهما لن يؤيدان التدخل العسكرى فى سوريا كما حدث فى ليبيا وقررا بدلا من ذلك فرض حزمة من العقوبات ضد النظام وتقديم الدعم الكامل لحركات المعارضة لإسقاط النظام السورى الذى فقد شرعيته بشكل كامل.