قال جيمس دورسي زميل في معهد «راجاراتنام» للدراسات الدولية، أن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قاموا بالتحول للسياسة الخارجية وكرة القدم؛ لتحسين صورتهم السيئة قبل المظاهرات المقرر عقدها في 30 من الشهر الحالي. ورأى دورسي في مقاله المنشور بصحيفة «هافينجتون بوست» أن إعلان الرئيس مرسي قطعه للعلاقات الدبلوماسية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو محاولة لصرف الإنتباه عن مشاكله المحلية واستعادة موقف مصر القيادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أشار دورسي إلى أنه في الوقت ذاته أعلنت الجماعة أنها سوف تقوم بتقديم مرشحين في انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك وفرق الكورة الرئيسية، موضحًا أن هذه الخطوة تهدف للسيطرة على الأندية في دولة مهووسة بالكرة، مضيفًا أنه من المرجح مشاركة هؤلاء المعجبين في المظاهرات القادمة. ويرى دورسي أن نوايا الإخوان في زيادة نفوذهم داخل الأندية هي الطريقة الأخيرة للتصدي للهواية الأكثر شعبية في البلاد، مشيرًا إلى أن مسئولي الجماعة نظروا في البداية في إمكانية إنشاء نواديهم الخاصة ولكن اختاروا تقديم وعود بتطهير الرياضة من الفساد بما في ذلك استبدال المسئوليين في عهد مبارك. كما شدد «دورسي» على أن محاولات مرسي في السيطرة على الأندية يخاطر بحدوث نتائج عكسية على خلفية النداءات المتزايدة بالإستقالة، معتقدًا أن الجماعة سوف تدعم المحامي مرتضى منصور الذي ينافس ممدوح عباس على المنصب، وذلك في الإنتخابات المقرر عقدها في سبتمبر المقبل.