في بلد رؤية وجه امرأة فيه تعد جريمة .. بل هي خروجا عن المألوف .. وربما دلالات رؤيته تعني تشكيكا فى سمعتها وحيائها وأشياءا أخري .. يصبح الخداع مشروعا. لاسيما أن العريس ملتاع و مشتاق للمتعة الحلال.. حيث تأسيس بيت تكون ذروة سنامه امرأة صالحة, جميلة, يغض جمالها طرفه عمن سواها. وفى المقابل كان شقيق العروس مشتاق هو الأخر للخلاص من نكد شقيقته المستمر مع زوجته.. حيث تحول البيت إلى ساحة "وغى" بين الاثنتين مرة بأسباب وجيهة.. وألف مرة بدون أسباب على الإطلاق, اللهم إلا التنكيد عليه والسلام. علم ذات يوم أن عريسا ينتوي التقدم لابنته ذات التسعة عشر ربيعا, وافق على الفور, وعلمت شقيقته بالأمر فحولت المنزل إلى جحيم .. متهمة اياه بأنه السبب وراء "عنوستها".. خاصة أنه هو المسئول عنها بعد وفاة والديهما. نافش الامر مع زوجته , واقنعها بأن العريس القادم قد يكون فرصة طيبة للخلاص من "نكد" شقيقته.. أما ابنتهما فلا زالت صغيرة السن والمستقبل امامها واسع وسوقها "رائج" .. وجلسا يخططا الخطة. جاء العريس "الموعود" واستقبلوه بحفاوة كبيرة .. طلب منهم رؤية عروسته فاخرج الرجل ابنته متحلية بأبهى حلتها.. وعلى الفور .. تعلق العريس بها بعدما ملأت انوثتها مشاعره .. وتحدث فى المهر. طلب والدها مهرا كبيرا.. وأن يكون الزواج سريعا.. فهو من أسرة محافظة .. لا تقبل بأن يدخل ويخرج عليهم شخص غريب.. والفتاة جميلة وشابة ومرحة.. تملأ عينا من يشاهدها. استكبر العريس المهر فى البداية إلا انه رضخ للمطلب تحت وطأة رغبته.. وتم الإعداد لكل شئ. اقيم حفل الزفاف في أجواء عائلية وبعد ذلك اصطحب الرجل زوجته الى أحد فنادق الرياض، ليكتشف انه كان ضحية خدعة قام بها شقيق العروس. وبعد محاولات بذلها لمعرفة شخصية العروس علم من عروسه انه كان يصعب على شقيقها ان يجد لها عريساً يقبل بها، لكونهاعلى قدر متواضع من الجاذبية. لم تمر دقائق حتى استدعى العريس أهله وأبناء عمومته للمجئ الى الفندق، فأبلغهم ب "المقلب" الذي وقع فيه، بسبب شخص كان كل همه ان يزوج شقيقته ولو بخدعة، والحصول على المال المقدم كمهر. ومن ثم توجه "الزوجان" ومعهما من جاء من أقارب العريس الى شقيق العروس، الذي اعترف بخدعته، فأعاد المهر واستعاد شقيقته بعد ان لعبت دور العروس في زواج لم يدم أكثر من نصف يوم.