ذكرت وكالات أنباء أن رواية "المسلخ -5" للروائي الأميركي كورت فونيغوت تم سحبها من مناهج المرحلة الثانوية لمدارس ولاية ميسوري ومُنع تداولها في المكتبات المدرسية بالولاية الشهر الماضي، كما شمل المنع أيضا رواية "صيف الفتى العشريني" للروائية سارة أولكر، وهو ما يشير إلى تنامي دور الرقابة على الأعمال الأدبية. وجاء قرارا السحب بحسب "طارق عبدالواحد" بعد تصويت هيئة أمناء المدارس بمدينة ريببلك على خلفية انتقاد البروفسور في جامعة "ميسوري سايت" ويسلي سكورغينس للرواية التي "تمتلئ بالعنف والمشاهد الجنسية الصريحة واللغة الفاحشة والمتجرئة التي تشجع على مقاربة مسائل ومفاهيم تتناقض مع تعاليم الإنجيل". وواجهت الرواية منذ صدورها عام 1969 حملات متكررة طالبت بسحبها من الأسواق، كما تم حرقها في بعض المدن بولايات ميشيغن ونيفادا ونيويورك وأوهايو وفلوريدا، بسبب لغتها العنيفة وتصويرها لمشاهد التعذيب والافتراء على العرقيات وتقديم بعض الشخصيات النسائية بطريقة مهينة. وتدور أحداث الرواية، التي تعرف أيضا باسم "حروب الأطفال الصليبية" في أجواء تاريخية خيالية تختلط بالخيال العلمي. وتروي قصة الجندي الأميركي بيللي بيلغرام الذي تأسره القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية وتزج به في مكان مهجور يدعى "المسلخ -5". وذكر المصدر نفسه أن قوائم المنع تضم كتبا وروايات ذات أهمية ومكانة كبيرة في الأدبين الأميركي والعالمي مثل: رواية يوليسيس لجيمس جويس، ورواية 1984 لجورج أورويل، و"مدار السرطان" لهنري ميلر ، ولكن ذلك لم يمنع "جمعية المكتبات الأميركية"، التي تقيم فعالية سنوية باسم "أسبوع الاحتفال بحرية القراءة" من أن تختار رواية المسلخ -5 " ليتم قراءتها. وكتب الناقد سرحان الغول بموقع "التجديد العربي" : مؤلف رواية "المسلخ" كان يعيش في مدينة درسدن كأسير حرب حين محت القاذفات الأمريكيةالمدينة عن وجه الارض(تم تدمير 80% من المدينة). كان القصف الذي وقع في 13 شباط 1945 أبشع مجزرة في التاريخ الأوروبي. إذ قتل 130000 مما تجاوز حصيلة قتلى طوكيو وهي 48000 و71000 في هيروشيما.