كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتس بدأ "ثورة عسكرية" داخل الجيش الإسرائيلي لإعداد "جيش بري جديد" قادر على تحمل أعباء القتال على عدة جبهات". وأوضحت الصحيفة ، وفقا لما نقلته وكالة «سما» الفلسطينية أن "الخطة الجديدة لجانتس التي تدارسها مع نائبه غادي آيزنكوت والوزير الجديد موشيه يعلون ستضع الحجر الأساسي لبناء قوة برية جديدة للجيش الإسرائيلي"، معتبرةً أنها "تلاءم التقليصات المالية الجديدة المتعلقة بموازنة الجيش، وأن المجلس الوزاري المصغر وافق منذ أيام على الخطة التي ستغير وجه الجيش البري لإسرائيل وسيبدأ تطبيقها يوم الأحد". وقالت الصحيفة: "انشغل جانتس في الأشهر الأخيرة بإحداث تغييرات في قيادة الجيش العليا من أجل هذه الثورة التي ستكون من الصعب جدا أن تقنع أجيال من القادة في الجيش الإسرائيلي بأن العامود الفقري للجيش البري ليس الدبابة وأن سلاح المدافع الذي يطلق نارا دقيقة ليس هو بالضرورة ملك المعركة، حتى بات الجيش البري في صورته القائمة حاليا كالديناصور الثقيل الذي لا يمكن ملاءمته مع التغيرات السياسية والتهديدات الجديدة، فالجيش الحالي قادر على أن يمارس نفس حرب لبنان الأولى عام 1982، لكنه لن يكون قادرا على فعل جديد في حرب لبنان الثالثة، وليس مهيئاً لمعركة متزامنة تشمل عدة جبهات أو عدة جهود في جبهة واحدة، لأن ذلك بحاجة لضمان قدرات نقل جوي وبحري بمقادير مختلفة وإلى تفكير وتدريب مختلف، والجيش في بنيته الحالية مهيأ لمعركة سحق فقط بأن يضرب رأسه بالجدار". واعتبرت أنه "في الماضي حينما واجه الجيش الإسرائيلي تهديد جيوش تقليدية، مكنته القدرة الاستخبارية والقدرة النارية المتقدمة التي امتلكها بالتعرف على مراكز ثقل العدو فيضرب ويصوغ ويشكل الواقع، لكننا اليوم في مكان مختلف. فقد تغير العدو منذ كان الربيع العربي وأصبحت التهديدات التي تُنشئها الوسائل القتالية التي يملكها مختلفة، فالجيش يمتلك اليوم تفوقا جويا وتفوقا استخباريا في الميدان، وله قدرة غير عادية على استعمال نار دقيقة في الجو والبحر، لكن الجيش البري متخلف إلى الوراء فلو أن جنرالا أمريكيا نظر في الخطط القتالية في جبهات مختلفة في الشمال لتحرك بعدم ارتياح كبير في مقعده". وأشارت الصحيفة إلى اجتماع "للمجلس الأمني المصغر سيعقد يوم الأحد للبدء بالتوجيهات اللازمة من أجل الإصلاح في الجيش البري"، مشيرةً إلى أن "خطة العمل تهدف لتحجيم القدرات البشرية أيضاً داخل الجيش وتقليصها حتى تتمكن مع حلول عام 2016 بتقليص 1569 وظيفة ما يعني تخلي الجيش عن 300 مليون شيكل، كما أن الخطة ستعجل بتصغير الجيش النظامي كي يخلي قدرا أكبر من النفقات وبصورة أسرع.