تكمن عظمة مصر في صبر شعبها منذ الأزل علي غوائل الدهر وكم من طامع إبتغي سلب مقدراتها ليخيب مسعاه ويسجل التاريخ توالي الطامعين وقد تعددت المسميات والهدف واحد هو غزو مصر حاضرة الشرق ودرة تاجه التي شهد التاريخ لها بالقدرة علي دوام الحضور إذا ما إراد كارهيها"لها" دوام الغياب وقد سقط الغزاه فرسا ورومان وبيزنطيين وتتار وفرنسيين وعثمانيين وإنجليز وعادت مصر لشعبها الطيب الجسور في وجه الأعداء الثائر في وجه الطغاة الذين ملكوا زمامها في إستعمار من نوع آخر عنوانه حكم الفرد وحكم البلاد بالحديد والنار ولعل ماحدث في 25 ينايرسنة 2011 لخير دليل علي أن مصر قوية إن أرادت وقد سقط عهد جثم علي حكم البلاد طوال ثلاثين عاما ظنا منه أن مصر ضيعة ليداوم علي الظلم والفساد والعناد لينتهي المطاف برأس الحكم حزينا مقهوراً مُشيعاً باللعنات وكان مأمولا أن تكون قصة الأمس "عظة" لمن يصل لسدة الحكم ولكن للأسف تواصل العناء في مشاهد ترتب عليها سفك مزيد من دماء الشهداء لدرجة جعلت مصر بأسرها تغلي غضبا ولسان حال شعبها الصبور ينطق بانه كمن إستجار من الرمضاء بالنار ,وتبقي فصول قصة الأسي مستمرة والشعب في كمد جراء دوام سوء الأحوال وعند إشراقة كل فجر جديد يتضح جلياً أن دولة الظلم مآلها"لامحالة" إلي زوال لأن الشعب الذي ذاق مرارة الإحتلال منذ فجر التاريخ وثار لأجل الحرية لابد وأن يفعلها مُجدداً صوناً للحلم المصري من الزوال وتلك عظمة مصر التي لن تُهزم أبدا وهذا يقين بحكم التاريخ وليس إحتمال!