*البابا "شنودة" قال للكونجرس الأمريكي:"أذا كانت حماية أقباط مصر ستكون عن طريق أمريكا..فليمت ا لأقباط وتحيا مصر". *دماء الأبرياء بالخصوص والكاتدرائية..تقف في طريق صلح حقيقي. *كما يوجد شباب مسلم متطرف ..يوجد مسيحيون متطرفون ترفضهم الكنيسة. يعلم الأقباط العديد عن أمور المسلمين ، في الوقت الذي لا يعلم فيه المسلمون الكثير من أمور الأقباط في مصر وذلك علي حد تصور أحدهم من الشخصيات القبطية البارزة وهو نايفة الأنبا "رافائيل" أسقف كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس ، حيث كان حواره الخاصة مع شبكة الإعلام العربية "محيط" وتحدث فيه بكل شفافية وقلب مفتوح عن العديد من الأمور الخاصة بالأقباط في مصر والتى كان من أبرزها المعاملة التي كانت معهم في ظل النظام السابق والنظام الحالي وأيضا نبذ المجتمع لهم والأحساس بعدم قبول إندماجهم بين أبناء الشعب كمصريين وأخوه لهم ومن ثم شركاء في هذا الطن "مصر". هل أتخذت الكنيسة بشأن الطلاق موقف جديد؟ لا لم تخذ الكنيسة أي موقف جديد في هذا الشأن ، ولا يزال موقفها ثابتا طبقا لتعاليم الكتاب المقدس وقوانين الكنيسة ، وكل ما تفكر فيه هو تسهيل الأجراءت ، حيث كانت جميع الأمور في يد شخص واحد فقط وكان ذلك يلقي باللوم على الكنيسة أما الآن ستكون هناك أكثر من جهه وتعدد لأمكان الأجراءات حيال ذلك الأمور ، وفي الوقت نفسه المبدأ حيال أمر الطلاق يعد ثابت ومقدس ولا يتغير. هل ترى أن أداء الحكومة الحالية "الأخوان" في التعامل مع المشاكل القبطية مرضي ..أم مثلة مثل النظام السابق؟ في الحقيقة أن الحكومة الحالية للدكتور مرسي هى نفس منهج النظام السابق ، وان كنا نأمل بعد ثورة يناير أن يكون الوضع مختلف نحو الأفضل ومن ثم نهج طرق جديدة في معالجة القضايا ، لكن للأسف الجديد أن النظام الحالي للأخوان يسير على نفس طريقة وخطى النظام السابق إن لم يكن الوضع قد تدهور أكثر الآن. هل يعنى ذلك عدم شعور الأقباط المصريين بالأمان في ظل حكومة الأخوان؟ أعتقد أن جميع المصريين الآن لا يشعرون بالأمان ومن بينهم المسيحيين ، فلا يوجد مواطن مصري آمن سواء مسلم أو مسيحي ، فكيف لنا نحن الأقباط أن نشعر بأمان في ظل غياب جميع سبل الآمن تحت ظل الكحومة الحالية. ماذا لو جاء نظام حاكم غير حكومة الأخوان ..هل كان ذلك سيحل الأزمة غي ظل الأوضاع الحالية والوقت الراهن؟ نحن نرجوا ذلك حتى لو في ظل الحكومة الحالية ، حيث أن حكومة الأخوان المسلمين لو تعاملوا بطريقة أكثر إعتدالا وأكثر ذكاءا فنحن مستعدون كأقباط لأنتخابهم وتأييدهم ، لأنه كان يجب على أي نظام حاكم يأتي أن يحقق النجاح وتقدم المجتمع بطريقة عملية على أرض الواقع وليس بمجرد طريقة كلامية ، ومن ثم معالجة كافة المشاكل بطريقة حقيقية وليست تسكينيه مما يترتب عليه إرضاء المجتمع نحوهم ومن ثم أنتخابهم مرة آخري. هل يعني أن حكومة الأخوان فاشلة..أم فقط تحتاج إلى فرصه وبعض الوقت لإصلاح الوضع الراهن؟ إذا كانت الحكومة التي تملك جميع الصلاحيات والقرارات ليس لها القدرة على إصلاح الوضع ، فمن له القدرة إذن ، فما تقوله الحكومة من منحها الفرصة يؤكد فشلها حيث إذا ما كانت هي التي لديها الفرصة فمن الذي يملك الفرصة..؟! يري البعض أن مشاكل الأقباط في مصر مشاكل إجتماعية وليست بدينية أو سياسية..فما رأيك في ذلك؟ هي بالفعل مشاكل مجتمعية بالدرجة الأولي ، ولا توجد مشاكل سياسية حيث أنه ليس لنا جناح سياسي أو مطالب سياسية وإنما كل ما نطلبه هو أننا نريد أن نتعايش في سلام على أرض مصر وهذا هو مطلبنا الوحيد منذ أيام حكم الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ، ونريد أخذ حقنا الطبيعي كمواطنين لا أكثر ولا أقل وبالطرق المشروعة. الديمقراطية داخل الكنيسة غير ظاهرة أو واضحة ..فكيف يتم أختيار الأباء والأساقفة داخل المجتمع الكنسي؟ أعتقد انه عند أختيار البابا كانت الأمور واضحة ورأها جميع الناس ، بوسائل الإعلام المختلفة حيث أن الأمر يكون واضحا ومعلن في إختيار الأسقف والبابا لكون أن البابا هو رأس الكنيسة فكان الموضوع أكثر شهرة وإعلام وقد شاهد جميع الناس ما يتم داخل الكنيسة عبر الشاشات التليفزيونية ، ونحن في جميع المراحل لأختيار الأباء والأساقفة داخل الكنيسة تتم بنفس الطريقة التي أعلنة عند أختيار البابا. لماذا يعلق الكثير من الأقباط مشاكلهم على النظام السياسي ، ولا يلجئون إلى الأندماج المجتمعي لإدارة حوار بناء من شأنه دفع مسيرة الوحدة الوطنية؟ في ظل النظام السابق لم يكن هناك بديل عن أجهزة الدولة ، فلا كان يوجد أحزاب أو أي جهة يلجأ لها الناس للمطالبة بحقوقهم الطبيعية ، ولم يكن أمامهم سوي الدولة أو الكنيسة ، أما الآن نحن في مجتمع تعددي تسعي من خلاله الأحزاب إلى تحقيق هويتها ونحب أن يندمج الشباب القبطي بالأحزاب السياسية مثل أخوانة من شباب المسلمين ويمارسوا العمل المواطني وليس العمل السياسي من خلال تلك الأحزاب السياسية كلا وفقا لأتجاهاته وأفكاره. لماذا رفضتم المصالحة عن أحداث الخصوص والكاتدرائيه ؟ هو بالفعل تمت المصالحة بشكل موضوعي في منطقة الخصوص ، لكن لا أعتقد أن تلك المصالحة تكفي إلا لتهدئة الوضع فقط حينا ذاك ، لكن ما حدث من سفك دمي يوجب أن يكون هناك قضاء وحكم ضد من أخطأ. حيث التعامل مع ما حث في ظل سقوط ضحايا وأرواح يعتبر أستهانه بدمائهم وبالمواطن المصري. هناك صور وفيديوهات يري البعض أنها تثبت تورط بعض الشباب الأقباط في تبادل إطلاق الرصاص مع قوات الآمن في أحداث الكاتدرائية ما رأيك في ذلك؟ إذا ما تم ضبط أحد العناصر الفاسدة سواء مسيحي أو مسلم فعلية أن يحاكم ويحاسب قانونيا ، فإنه كما يوجد مسلمين متطرفين يرفضهم الأسلام وشيخ الأزهر فكذالك الأمر مع الشباب القبطي المتطرف الذي ترفضه الكنيسة ، وكما نرى جميعا بعد الثورة وفي ظل الأنفلات الأمني مدي إمكانية الحصول على الأسلحه دون ضوابط أو إجراءات قانونية تحكم ذلك فبعض شباب الأقباط مثلهم مثل العديد غيرهم ممن يحصلون على أسلحه متوفره دون موانع آمنيه أو حكومية ويتم إستخدامها في أعمال العنف والشغب. خاصة أن أهالي منطقة الخصوص علي وجه التحديد لديهم أسلحة في بيوتهم حيث أن لدي كثير منهم ثقافة حمل السلاح وهي منتشرة في الصعيد ، ولعل الدولة أن تقتص من أي شخص يحمل سلاح دون ترخيص طبقا للقانون دون الأخذ في الأعتبار لكونه مسلم أو مسيحي وإنما كمواطن خاضعا للقانون بالعدل. هل يوجد عنف من بعض شباب الأقباطتجاه المجتمع ..ومخالفيهم في الرأي؟ هناك فرق بين التعليم الديني والثقافة الدينية التي تبث أتجاه معين لدي بعض الناس وبين أ يكون هناك ضغوط مستمرة يدفع بالناس للخروج عن مبأدها التي تعلمتها ، فإذا كان هناك شباب اقبطي قد أنفجر فهم قلة بالنسبة لباقي الأقباط لأن جميع الأقباط لا يقبلون بالعنف. وإذا كان ما حدث من عنف من شباب الأقباط أمر مرفوض إلا أن سببه ما شهده هؤلاء الشباب القبطي من أعمال قتل لأخوانهم الأقباط أمام أعيونهم ، مما ترتب عليه ردود فعل عنيفه نظرا لعدم قيام العدالة القانونية بالقصاص من المذنبين في حق من قتل من أخوانهم. هل الأقباط المصريين يحصلون علي دعم خارجي أو تمويل غير مصري؟ بالطبع لا يحدث ذلك وأذكر أحد المرات التي جاء فيها الكونجرس الأمريكي ليعرض على البابا "شنودة" الثالث قبل رحيلة الحماية لأقباط مصر وكان رد البابا شنودة علية حين ذاك إذا : " إذا ما كان الكونجرس الأمريكي هو الذي سيحمي أقباط مصر فليمت الأقباط وتحي مصر" ، وذلك يؤكد رفضنا التام لأي تمويل أو حماية لأقباط مصر من أي دولة خارجية، ثم هل الأخوان تمويلهم مصري حتي يقال أن الأقباط أو الكنيسة تتلقي تمويل خارجي. وقال نيافة الأنبا في ختام حواره أن المسيحيين يعلمون الكثير عن المسلمين وعن أمورهم ودينهم ، في الوقت نفسه لا يعلم كثير من المسلمين معلومات حقيقة عن المسيحيين وأوضاهم ، وأن سبب ذلك هو أن الإعلام في ظل النظام السابق لم يكن يسمح بكشف حقيقة أوضاع المسيحيين في مصر بدليل أن وزير الإعلام السابق "صفوت الشريف" كان يتحكم في ظهور أو منع من التواجد على شاشات التليفزيون الرسمي ، وهو الأمر الذي لم يتغير في ظل النظام الحالي.