أقيم أمس مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل معرض الإسكندرية للكتاب وتكنولوجيا المعلومات الذى ترعاه هيئة الكتاب وينظمه اتحاد الناشرين ومكتبة الإسكندرية وينطلق في الفترة من 3 إلى 16 أكتوبر المقبل بأرض المعارض منطقة السيوف بالإسكندرية . يفتتح المعرض كل من وزراء الثقافة والإتصالات ومحافظ الإسكندرية ويشارك فيه 85 ناشرا مصريا . شارك في المؤتمر د. أسعد عبد الملك رئيس مجلس إدارة أرض المعارض بالإسكندرية، أحمد صلاح رئيس الإدارة المركزية لشئون المعارض بهيئة الكتاب، عادل خليفة مستشار معرض الإسكندرية، ومسعد شعير عضو اتحاد الناشرين، وأدار المؤتمر محمد حامد أمين لجنة الإعلام باتحاد الناشرين.
وقال رئيس المعارض بالهيئة أحمد صلاح: الفكر الجديد الذي نتبناه يقضي بالوصول بالمعارض للأماكن الشعبية والتوسع في نشر الثقافة، وقبل سنوات لم يكن بالإسكندرية أرض للمعارض، وظللنا نتنقل بين قلعة قايتباي وغيرها، ولكن هذا العام يقام المعرض بأرض المعارض بمنطقة السيوف، كما ستقام عدة معارض بمحافظات مختلفة مثل سوهاج ، والتي يتم تجهيز أرض للمعارض بها في غضون أسبوع .
أما رئيس المعارض بالإسكندرية فأكد أنه لأول مرة يحدث تضافر بين القطاعين الخاص والحكومي لإقامة معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، وجرى الإعداد لذلك عبر الشهور الماضية، كما تم إنفاق نصف إيرادات الناشرين على المعرض ،لأن الهدف منه ليس ماديا بقدر نشر الثقافة المصرية، فأهالي الإسكندرية كانوا يتحملون عناء السفر في الذهاب لمعرض القاهرة، ولكننا اليوم نوفر لهم معرضهم بشكل سنوي مستمر .
وقال أمين الإعلام باتحاد الناشرين : لقد نجح الاتحاد في حشد ثلاث وزارات للمشاركة وهي الثقافة والتربية والتعليم العالي، ويتبنى المعرض فكرة إزالة الأمية الإلكترونية، وتشجيع الناشرين على النشر الإلكتروني إلى جانب الورقي . وأضاف أن تجربة إقامة معرض للكتاب في شارع فيصل بالجيزة لاقت نجاحا وشجعت الإتحاد على تكرار التجربة بالمناطق الشعبية في محافظات مصر .
كما أضاف أحمد حامد أن الشركة المنظمة ترعى برنامجا ثقافيا شاملا لكل الأعمار، وسينضم إليه صفوة من المفكرين والمثقفين ، وسوف يتم التركيز على الأحداث الجارية بعد الثورة وطبيعة مدينة الإسكندرية.
أما الناشر عادل خليفة فأكد أن العمل كان في الماضي يتم بفكرة الجزر المنعزلة، واعتبر أن انتقال المعرض للإسكندرية يؤدي لعدالة نشر الثقافة في المحافظات، ومن حق الإسكندرية بحضارتها أن تظهر على خريطة المعارض الدولية للكتاب والمعلومات، وهناك خطط للتدريب الإلكتروني والإعلام الرقمي تعرضها شركات عالمية . وتم الإتفاق مع وزارة التربية والتعليم على مسابقة للطلاب عن البرمجيات، وستوزع الجوائز بالمعرض.
وقال الناشر مسعد شعير أن الناشر المصري فقد الكثير من المبيعات بعد الثورة نتيجة إلغاء معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي يغطي نحو 35% من ميزانية الناشر، كما فقدنا الكتاب العربي من سوريا والأردن وغيرها، ولكن اليوم مع تكرار المعارض في محافظات مصر ينعدل الميزان مرة أخرى .
ومعرض الإسكندرية كما يؤكد شعير يحتوي على أجنحة عربية ومصرية، وقد قدمت مكتبة الإسكندرية دعما ثقافيا ومعنويا كبيرا للمعرض، وتم الإتفاق على وجود حافلات تتحرك من ميادين الإسكندرية لمنطقة السيوف، كما يقام سور الأزبكية ، ويشارك في المعرض 54 ناشرا بخلاف الهيئات الحكومية . ويقام المعرض على مساحة 8 آلاف متر بخلاف منطقة مخصصة كجراج للسيارات