شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية (بدر 2013) الذي تنفذه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني ويستمر لعدة ايام ، والذي يتواكب مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكري تحرير سيناء . شارك في تنفيذ المرحلة - التي تأتى في إطار الخطة السنوية للتدريب القتالي- تشكيلات ووحدات القوات المسلحة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى .
وقامت القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستار وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة ، وقامت المفارز الميكانيكية والمدرعة بمهاجمة واختراق الدفاعات المجهزة وتدميره بمعاونة الطائرات الهليوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي للهجمات المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق الدفاعات وتأمينه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات لاستكمال تنفيذ باقي المهام.
ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة بإستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون .
وفى نهاية المرحلة ناقش الفريق أول السيسى عددا من القادة والضباط المشاركين بالمشروع في اسلون تنفيذهم لمهامهم ومدى اتقانهم لها ، وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه العناصر المنفذة للتدريب ، وقدرتها على تحقيق المبادأة وسرعة اتخاذ القرار والتعامل مع المتغيرات المفاجئة خلال مراحل المعركة ، واتخاذ القرار في التوقيت المناسب ، وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية.
وأكد السيسى على ضرورة الاهتمام بالتدريب التخصصي لكافة الوحدات المقاتلة والفنية والإدارية على اتقان المهام والواجبات المكلفين بها وتنمية قدرتها على استخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون وتنفيذ كافة المهام المخططة والطارئة تحت مختلف الظروف .
وأدار السيسى حواراً مع عدد من القادة والضباط المشاركين بالتدريب ودارسى الكليات والمعاهد العسكرية ، وهنأهم بذكري تحرير سيناء التي جسدت اسمي معاني التضحية والعطاء من اجل الوطن ، وقدم التعازي لأسر شهداء مصر من الإخوة الأقباط الذين سقطوا خلال الأحداث المؤسفة الأخيرة ، مؤكدا ان قوة مصر في وحدة أبنائها ووقوفهم معا في مواجهة الفتن والتحديات .
وطالب القادة والضباط بالأخذ بأسباب العلم والمعرفة لمواكبة أحدث نظم التسليح والتدريب عالمياً ، والاهتمام بتدريب المقاتلين على موضوعات التكتيكات الصغرى والمهارة في الميدان ورفع لياقتهم البدنية والمهارية ، والحفاظ على الصلاحية الفنية للأسلحة والمعدات وتطوير أدائها وصولا لأعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي.
وأكد القائد العام علي ضرورة التمسك بقيم القوات المسلحة وانضباطها وتقاليدها العريقة، وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهامهم حتى تظل القوات المسلحة قادرة علي الوفاء بالمهمة المقدسة التي تحمل أمانتها في الحفاظ علي الوطن واستقراره.
وكانت المراحل الأولى التي استمرت على مدى عدة أيام قد تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي للقوات المشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الأمامي للدفاعات وتدمير الأنفاق باستخدام مقلدات المايلز.
حضر هذه المرحلة الفريق/ صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية.