قال مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي للأمن القومي يعقوب عميدرور إن الدعم الأمريكي الذي نقدره لإسرائيل في إطار مجلس الأمن ليس مضموناً على الدوام. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني عن عميدور أن إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بتواجد قوة دولية في أراضي الدولة الفلسطينية وخاصة الضفة لتحل محل الجيش الاسرائيلي في حماية الامن"، واصفاً تلك القوات بالمظلة التي تنطوي إذا ما بدأ هطول المطر بغزارة، على حد تعبيره.
واستشهد عميدرور بفشل قوة اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان بهدف منع تهريب السلاح لحزب الله والذي بحسب المستشار الأمني يواصل عمله في بناء ذاته العسكرية من خلال تهريب السلاح الإيراني له، كما تطرق إلى قوات الأممالمتحدة المتواجدة بين "إسرائيل" وسوريا في هضبة الجولان والذي قال إنها تتفكك تحت أول تحدي تواجهه.
وأضاف عميدرور في كلمة له أمام مؤتمر عقد الخميس الماضي في جامعة تل أبيب بمناسبة صدور كتاب اللواء احتياط البروفيسور "اسحق بن يسرائيل" "يجب علينا الحفاظ على الأمن في المناطق الفلسطينية من خلال تواصل التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية، مفضلاً عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في هذه المرحلة.
وحذر عميدرور في السياق ذاته من أن المواجهة القادمة قد تستخدم حركة حماس في قطاع غزة صواريخ أشد قسوة من تلك التي كانت في عملية عامود السحاب والتي أصابت تل أبيب ومدينة القدس، مشيراً إلى أنه يجب أن يحظر هذا الأمر في مناطق الضفة الغربية.
ويعتقد عميدرور بان كل تسوية دائمة مع الفلسطينيين يجب أن تنطوي على ترتيبات أمن متشددة للغاية، قائلاً "في الشرق الأوسط، مصير الاتفاقات التي يوقع عليها دون أن يكون في أيدينا سيفاً حاداً هو أن تصبح ورقة عديمة القيمة" .
وأعرب عن رأيه بان استعراض قوة عسكرية أمام العرب وحده يمكنه أن يحركهم في نهاية المطاف للتوقيع على تسويات سياسية مع "إسرائيل".