تباشر نيابة القاهرةالجديدة برئاسة وائل الدرديرى، التحقيق فى واقعة تعرض صائغ يبلغ من العمر 46 سنة، لعملية نصب خسر فيها مليون جنيه، بعد أن أقنعه ضابط جيش سابق بمساعدة 3 آخرين، أنه بإمكانهم تحويل أي مبلغ مالى يريده من الجنيه المصرى إلى الدولار الأمريكي، بفارق كبير عن سعر العملات الموجود بسوق الصرافة الشرعى. وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين الأربعة، وتكثيف تحريات رجال المباحث حول الواقعة، للتأكد من رواية الصائغ "سامى.س.ب"، التى أدلى بها خلال التحقيقات، وقال فيها أن أحد معارفه ويدعى علاء، قدم إلى إحدى محلات الصاغة التى يمتلكها، وأخبره أنه يعرف ضابط "جيش سابق" موضع ثقة بالنسبة له، بإمكانه تحويل أى مبلغ مالى يريده الصائغ من جنيه مصرى إلى دولار أمريكى، بأقل من القيمة الحقيقية للجنيه السائدة فى السوق، ودبر المتهم "علاء" لقاء بين المجنى عليه وبين المتهم الثانى فى واقعة النصب ويدعى "مصطفى.م" ضابط جيش سابق، وأقنع الأخير الصائغ بالفكرة، واتفقا على تحويل مليون جنيه مصرى إلى دولارات أمريكية، وحددوا ميعاد للتسليم فى إحدى المقاهى الشهيرة بمدينة القاهرةالجديدة.
ووضع الصائغ اشتراطات شديدة الحرص، لحماية المليون جنيه التى يمتلكها، إلا أن شروطه تلك لم تنقذه من الوقوع فى شرك النصب بسبب الطمع، حيث استعان بأخيه وابن عمه لحضور تبادل العملات معه فى المقهى المحدد، وهناك طلب من ضابط الجيش المتهم فى حضور شريكه "علاء" أن يمهله فرصة للذهاب إلى مكتب صرافة للتأكد من سلامة المبلغ وأنها غير مزيفة قبل إبدالها، ووافق الصائغ على الفكرة بشرط أن يرافق أخيه وابن عمه المتهم خلال عملية نقل الأموال والعودة مرة أخرى للمقهى المتفق عليه، وبالفعل ركب قريبا الصائغ فى سيارة الضابط ماركة الجيب شروكى، وما أن ساروا بها لقرابة ربع ساعة داخل مدينة القاهرةالجديدة قرب منطقة الجولف، حتى فوجئ قريبا السائق بسيارة ماركة "نوفيرا" تتبعهما.
وتسبب ذلك فى ريبتهم وطلبوا من المتهم الأول إعادتهم للكافيه مرة أخرى لعدم اطمئنانهم للوضع، إلا انه توقف على جانب الطريق، وخلفه السيارة التى نزل منها 3 متهمين تعدوا على قريبا الصائغ بالضرب، ووضعوا مادة مخدرة على وجوههم جعلتهما يفقدا الوعى، ثم وأنزلاهم من السيارة وفروا هاربين بالمبلغ مع الضابط كلا بسيارته.