أعلنت شركة "إريكسون" عن إطلاق جيل جديد من وحدات الاتصال المتنقل عريض النطاق يدعم هذا البروتوكول نظام التشغيل "ويندوز 8". وسيسهم البروتوكول المقترح من قبل شركة "إريكسون" في تمكين مصنعي أجهزة الكمبيوتر الدفتري واللوحي من توفير ميزة الاتصال المتنقل عريض النطاق بسهولة أكبر لمستهلكي هذه الأجهزة في مصر ومختلف أنحاء العالم.
ومن جانبه، يقول أندرس ليندبلاد رئيس شركة "إريكسون" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نتوقع في شركة "إريكسون" أن يرتفع عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت حول العالم إلى أكثر من 50 مليار جهاز خلال العقد القادم، ما يؤكد بشدة الحاجة إلى إمكانات اتصال أكثر كفاءة".
ففي مصر، كما هو الحال في أجزاء أخرى من العالم، نشهد نمواً كبيراً في الطلب على خدمات النطاق العريض المتنقلة، والذي تقف وراءه رغبة المستهلكين بالبقاء على اتصال دائم بالإنترنت، وهو ما يطلق عليه مصطلح ‘المجتمع المتواصل.
كما أكد ماتس نورين رئيس قطاع وحدات الاتصال المتنقل عريض النطاق في شركة إريكسون: "يساعد بروتوكول الاتصال المفتوح في توفير الوقت والتكاليف على مصنعي أجهزة الكمبيوتر الدفتري واللوحي.
وأضاف نورين قائلاً: "يركز المستهلكون عند شرائهم لأجهزة الكمبيوتر الدفتري وأجهزة النتبوك والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الاستهلاكية، بشكل كبير على مسألة القدرة على الاتصال بالإنترنت. ولدى شركة إريكسون قناعة بأن إمكانية الاتصال المدمجة سوف تساعد المستهلكين في الحصول على ما يريدون بسرعة أكبر وبأبسط طريقة ممكنة".
وينطبق الأمر كذلك على المستخدمين النهائيين، فهو يمكنهم من البقاء على اتصال دائم بالإنترنت ويبسط لهم عملية الحصول على التحديثات بدلاً من القيام بتنزيل برمجيات التعريف بشكل منفصل من المواقع الإلكترونية التابعة لمصنعي الأجهزة.
وسيتم تطوير البروتوكول المقترح بشكل مشترك بواسطة أعضاء مؤسسة منتدى مطوري معيار "الناقل التسلسلي العالمي".
ولن يعود مصنعو الأجهزة الإلكترونية بحاجة إلى تثبيت برمجيات تعريف للوحدات المدمجة للاتصال عريض النطاق أو برمجيات خاصة بإدارة الاتصال، حيث سيكون الدعم الخاص بالبروتوكول متوفراً ضمن بيئة "ويندوز 8".
ويدعم الجيل الجديد من وحدات الاتصال المتنقل عريض النطاق من إريكسون هذا البروتوكول، الذي تم تقديم عرض توضيحي عنه خلال مؤتمر "مايكروسوفت بيلد" الذي أقيم في الولاياتالمتحدةالامريكية.
وفي الوقت الذي من المتوقع فيه أن يشهد حجم البيانات التي تقوم شركات الاتصالات في مصر بنقلها نمواً متسارعاً بحلول عام 2015، سيكون للبروتوكول الجديد، بلا شك، تأثيراً إيجابياً على قدرة المستخدمين على الوصول بسهولة إلى محتوى الإنترنت أثناء التنقل. ووفقاً لمؤسسة "IDC" العالمية المتخصصة في أبحاث السوق، قام مشغلو خدمات الاتصالات في مصر بنقل 8737.34 تيرابايت من البيانات عبر أجهزة الهاتف المتحرك خلال عام 2010.
ومن المتوقع أن ينمو حجم البيانات التي يتم نقلها ليصل إلى 29702.11 تيرابايت في عام 2011 و999566.50 تيرابايت بحلول عام 2015.
وتُعرّف مؤسسة "IDC" حجم البيانات المنقولة على أنه إجمالي البيانات التي يتم نقلها عبر أجهزة الهاتف الذكي وأجهزة الوسائط اللوحية وأجهزة المودم المحمولة للاتصال المتنقل عريض النطاق.
كما عملت "إريكسون" مع شركائها من مصنعي رقائق السيليكون، بما في ذلك "إيه إم دي" و"إنتل" و"نفيديا" و"تكساس إنستريومنتس"، حيث كانت نتيجة هذا التعاون أن باتت وحدات الاتصال المتنقل عريض النطاق التي تقوم إريكسون بإنتاجها والتي تدعم البوتوكول الجديد، عنصراً مساعداً في جعل عملية تزويد أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام التشغيل "ويندوز 8" بميزة الاتصال المتنقل عريض النطاق أمراً سلساً.