ناشد البطريرك الماروني في لبنان، بشارة بطرس الراعي اليوم السبت، أطراف الصراع الدائر في سوريا إلى إلقاء السلاح والجلوس على طاولة المفاوضات. وقال الراعي، في رسالة بمناسبة عيد الفصح، الذي يحتفل به المسيحيون الكاثوليك والموارنة غدًا الأحد: "إننا نناشد المتنازعين في سوريا الذين يمعنون في هدم منازل المواطنين والمؤسسات وقتل الأبرياء وتهجير السكان، على رمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامح لهدم سوريا وغيرها".
وفي الرسالة التي وصلت وكالة "الأناضول" للأنباء، دعا الراعي من وصفهم ب"المتنازعين" في سوريا إلى أن "يتقوا الله ويجلسوا على طاولة المفاوضات بجرأة".
كما طالب البطريرك، الذي يعد أرفع شخصية دينية في الطائفة المارونية بلبنان، الدول المجاورة لسوريا بالتنسيق لاستقبال اللاجئين، ووجه رسالة إلى السلطات اللبنانية بشكل خاص بأن تمنع تهريب السلاح إلى سوريا.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، انتقد البطريرك الأوضاع السياسية والأمنية المضطربة، والتأخر في تشكيل الحكومة الجديدة، ودعوات البعض للتمديد لمجلس النواب "البرلمان" الحالي.
وقال البطريرك: "إن المواطنين لن يقبلوا بأن يماطل السياسيون في التوافق على شكل الحكومة الجديدة وشخص رئيسها وتأليفها في أسرع وقت ممكن؛ لتنقذ البلاد من شر الانقسام وتفاقم الركود الاقتصادي الحاصل".
ولفت الراعي إلى أن "المواطنين لن يقبلوا بعد اليوم بسياسيين يتسببون بفلتان الأمن وتفشي السلاح غير الشرعي، كما لن يقبلوا بأن يسعى ممثلوهم في البرلمان إلى تمديد ولايتهم".
وكان ميقاتي سلَّم استقالته الخطية إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان السبت الماضي.
وأوضح في تصريحات صحفية لاحقة أن ما دفعه لذلك هو العراقيل التي تحول دون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر يونيو/ حزيران المقبل، ومنها عدم إقرار قانون الانتخابات حتى الآن، وعرقلة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، وفراغ الأجهزة الأمنية.
كما كشفت مصادر بالحكومة عن سبب آخر وهو خلاف وقع خلال جلسة مجلس الوزراء الجمعة الماضية؛ حيث كان ميقاتي يطالب بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي بلغ سن التقاعد، لكن وزراء قوى 8 آذار (صاحبة الأغلبية النيابية والحكومية) رفضوا ذلك.