قال عصام الحداد، مساعد الرئيس لشئون العلاقات الخارجية، أن خطاب مرسي الأخير "لم يكن للتهديد"، مضيفا إنه "سيدعو مجددا للحوار مع القوى السياسية والذي تعطل بسبب الظروف التي تمر بها البلاد". وفي تصريح لوكالة الأناضول على هامش القمة العربية بالدوحة اليوم نفى الحداد تغير لغة الرئيس مرسي من الاحتواء إلى التهديد في خطابه الأخير "الذي توعد فيه كل من يهدد أمن مصر"، قائلاً "الرئيس يؤكد علي إعلاء كلمة القانون وكل من سيثبت عليه تهمة سيتم محاسبته وفق القانون".
وتابع "الرئاسة ستجدد الدعوة للحوار مع القوى السياسية، لكن الظروف التي تمر بها البلاد عطلت الحوار في الفترة الماضية".
وتعقد الرئاسة المصرية منذ أكثر من شهرين جلسات للحوار الوطني، قاطعتها قوى رئيسية بالمعارضة، في مقدمتها جبهة الإنقاذ الوطني، ولكن هذه الجلسات توقفت في الفترة الأخيرة في ظل تصاعد أعمال العنف الاحتجاجي التي تشهدها البلاد. وحمل مسئولية تدهور الأوضاع في الشارع السياسي المصري للجميع قائلاً "يجب علي الجميع نبذ العنف وإيجاد المناخ الملائم لإجراء حوار".
ولفت إلى أن الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء شعبي نهاية العام الماضي، وترفضه المعارضة "ليس مقدسا وقابل للتغير حسب التغيرات والاحتياجات، مردفا "ولكن ذلك مرهون بالوصول الي اتفاق وآليات محددة".
وعن دعوة أمير قطر اليوم خلال القمة قادة الدول العربية لدعم مصر اقتصاديا قال الحداد إنه "علي الدول العربية أن تتآخى مع مصر وتدعمها، ولا تقف ضدها"، مضيفاً "مصر دائما كانت تقف مع القضايا العربية لكن اليوم مصر قضية تحتاج لمن يقف بجوارها ونتمنى أن نلمس صدى لدعوة أمير قطر".
وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني قد قال في كلمته بالقمة العربية اليوم إن "دعم مصر واجب علينا (الدول العربية) جميعا".