أصدر اليوم المستشار محمد الحفنى رئيس نيابة قسم ثان المنصورة، أمرًا للجنة الثلاثية المشكلة من الطب الشرعى باستخراج جثمان شهيد المنصورة حسام عبد الله عبد العظيم 35 سنة، من مقابر العيسوى بمدينة المنصورة والمعروف إعلاميًا بشهيد المدرعة لتشريحها لبيان سبب الوفاة. جاء ذلك بعد تقديم طعن على التقرير الأول والذى أكد أن الوفاة بسبب الاختناق من الغاز المسيل للدموع، وهو ما مثل تضاربا مع اقوال الشهود وشقيق المتوفى، والذى أكد أن الوفاة جاءت بعد دهس المدرعة لشقيقه وحدوث كسر فى الجمجمة وأحد الضلوع أثناء المظاهرات التى وقعت بمحيط ديوان عام محافظة الدقهلية ومديرية الأمن القديمة وفى شارع قناة السويس، احتجاجا على سياسة الرئيس وجماعة الإخوان والمطالبة بإسقاط النظام.
وكان التقرير الطبى المبدئى للحالة قد جاء به أن المصاب وصل جثة هامدة، وبه اتساع غير مرتجع بالعينين وزرقة بالشفتين، وبرودة بالأطراف وتوقف تام بعضلة القلب والتنفس، إثر حادث طريق نتج عنه اشتباه كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وإشتباه كسر بالضلوع ونزيف بالصدر وإشتباه نزيف بالبطن .
وتضمن التقرير '' أنه بالكشف الظاهري تبين وجود سحجات بالجسم والوجه والرأس وكسر منخفض بعظام الجمجمة من الناحية اليمنى وإسترجاع هوائى بالصدر ونزيف من الأنف والأذن اليسرى''.
وكان التقرير الطبي قد افاد، أن عظام القبوة سليمة وخالية من الكسور وأن المخ جوهره سليم ولا توجد أنزفة علي سطحه ولا بتجاويفه، بينما عظام القاعدة سليمة وخالية من الكسور وبالنسبة للأنسجة الرخوة لجذر الصدر سليمة وخالية من الإصابات، مع وجود كسر شرخي في موضعه بالضلع الثالث الأيسر قرب اتصاله بعظمة القص وغير مقترن بأي مسكيبات دموية حمراء، بالإضافة إلى أن باقي الأضلاع والقفص والفقرات الصدرية سليمة وخالية من الكسور، مرجعا السبب الحقيقي للوفاة إلي الكمية الغير طبيعية من الغاز المسيل للدموع.