تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور صابر عرب يفتتح الدكتور سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلى للثقافة بالاشتراك مع المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس ادارة جمعية المحافظة على التراث المصرى مؤتمر تراث البحر الأحمر فى الفترة من 14 إلى 16 مارس بالقاعة الكبرى بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا وسوف يعرض فى اليوم الأول أول دليل لآثار البحر الأحمر الذى نشر فى كتاب خاص للدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من إيطاليا وهو الدليل المتكامل للآثار المصرية القديمة والآثار المسيحية والإسلامية بالبحر الأحمر
آثار ما قبل التاريخ سيتناول الدكتور حجاجى المواقع الأثرية التى تضم آثار ما قبل التاريخ ومنها منطقة الصدمين جنوب القصير بحوالى 40 كم وأهم ما يميز الموقع أثريا كهف من العصر الحجرى الوسيط والحديث وعثر به على احجار صوان وضعت فى مخزن دندرة ( القصير / النخيل / الصدمين ) ومنطقة اللقيطة التى تبعد عن قفط 34 كم وعن القصير 120 كم وكان يربطها ببرانيس جنوب القصير طريق كما وعثر بها على شواهد ترجع لحضارة البدارى وحضاره نقادة وحضارة عصر ما قبل الاسرات كما عثر بها على نقش من العصر الرومانى وأهم ما يميز اللقيطة بقايا المحطات الرومانية والآبار آثار مصرية قديمة يضم البحر الأحمر آثار مصرية قديمة ومنها أم الحويطات التى تبعد عن القصير بحوالى 80 كم شمالاً وبها نقش صخرى لخرطوش من عهد الملك بسماتيك ( الأسرة 26 ) وجبل الزيت برأس غارب على بعد 350 كم شمال القصير حيث توجد محاجر قديمة للكحل من العصر الفرعونى والقصير القديم التى تقع على بعد 7 كم شمال القصير الحالية وقد جاء ذكرها فى حديث الرحالة المصرى القديم " حنو " عندما تحدث عن عودته من بلاد بونت إلى مصر عبر ميناء القصير بعدما أحضر البخور ولعبت دورا هاما فى تجارة مصر مع الهند وشبة الجزيرة العربية ( توابل – عطور – بخور ) وعثر فوق مرتفعات القصير على العديد من الأبراج وكانت تشمل كل المرتفعات من القصير الى قفط ومنطقة الفواخير التى تقع ما بين قفط والقصير وأهم ما يميز المنطقة أنها منطقة مناجم ذهب ومحاجر جرانيت ( عصر فرعونى – بطلمى – رومانى ) وبها محطة رومانية بالإضافة إلى مدينة عمالية مكونة من أكواخ مدمرة حالياً كانت مشيدة بكسرات أحجار جرانيت المحاجر وبالقرب من بئر الفواخير من الناحية الشرقية بوادى المحاجر بقايا معبد صغير خصصه الإمبراطور بطليموس الثالث 236– 221 ق . م لعبادة المعبود " مين " حامى الصحراء الشرقية دير الأنبا انطونيوس هو الدير الذى عاش به الأنبا انطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية لمدة عشرين عاما فى عام 311 م ويقع دير أنبا أنطونيوس على بعد 37 كم من الزعفرانة بالإضافة إلى 15 كم داخل باطن الجبل وهو مشيد على العين التى كان يشرب منها القديس وبالقرب من المغارة التى كان يسكنها والغريب ان اكثر الاسوار القديمة مبنيه من الطوب اللبن رغم توفر الاحجار ولعل السبب فى تفضيلهم اللبن على الحجر هو تعاقب الحرارة والبرودة الشديدة مما يجعل الحجر يتفتت بخلاف الطوب فإن الحرارة تكسبه متانه ولا يؤثر فيه اختلاف الجو وأول توسعة للدير كانت فى عهد الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى مونس بورفيريتوس محطة رومانية تقع شمال الغردقة 15 كم واشتق اسم بورفيريتوس من حجر البورفير المعروف بالحجر الامبراطورى وكان يستخرجه الرومان لصنع الفنون الصغرى ( أوان تماثيل أدوات زينة وأشتهرت المحطة فى العصرين الرومانى والبيزنطى وهى عبارة عن محاجر لحجر السيماقى ( البورفير ) وأهم ما يميزها رصيف تحميل الأحجار وقلاع وحصون وأبراج ومعبد سيرابيس ومعبد الإلهة ايزيس ومن القلاع قلعة أم سدرة نسبة لأشجار السدر وقلعة جبل الدخان وقلعة بئر بديع وتضم أفران ورحى للطحن واصطبل ويحيط بها أبراج دفاعية دائرية وسور من حجر الجرانيت ومعبد سيرابيس الذى أقامه الامبراطور البيزنطى هادريان ( 117 – 138 م ) ومعبد إيزيس قلعة القصير قلعة عثمانية استعملها محمد على فسميت خطأ قلعة محمد على كما يطلق خطأ على قلعة صلاح الدين بالقاهرة قلعة محمد على ولعبت القلعة دوراً كبيراً عندما تولى محمد على حكم مصر سنة 1805 وظلت القصير فى العصر الاسلامى عامة والمملوكى خاصة ميناء ذات أهمية كبيرة فقد كانت إحدى الموانئ الرئيسية التى يعبر فيها حجاج شمال افريقيا قاصدين مكة والمدينة ويجاور قلعة القصير ضريح عبد الغفار وهو بعيد عن البحر مثلها أما المناطق الاثرية المطلة على البحر فأهمها الحجر الصحى للحجاج وعلى مقربة منها قرارقول ( قسم شرطة القصير الذى دخله محمد على عام 1815 كما يطل على البحر جامع الفران وكذلك ضريح سيدى عبد القادر الجيلانى