طلب الرئيس الفنزويلي المؤقت نيكولاس مادورو مساء أمس الجمعة من المجلس الوطنى للانتخابات الدعوة فورا إلى إنتخابات رئاسية مبكرة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن دعوة مادورو جاءت في خطاب أمام الجمعية الوطنية إثر إدائه اليمين الدستورية.
وقال مادورو "لقد طلبت رسميا من رئيسة المجلس الوطني للانتخابات الدعوة فورا الى الانتخابات الرئاسية" التي ينص الدستور على وجوب اجرائها في غضون 30 يوما من شغور سدة الرئاسة التي شغرت الثلاثاء بوفاة الرئيس هوجو تشافير.
وأدى مادورو اليمين الدستورية كرئيس بالوكالة عقب الجنازة الرسمية لتشافيز.
وأقيمت هذه المراسم تحت إشراف رئيس البرلمان الفنزويلي ديوسدادو كابيلو في العاصمة كاراكاس.
وكان تشافيز، الذي توفي في الخامس من مارس/آذار الجاري بعد صراع طويل مع مرض السرطان، اختار مادورو لخلافته.
لكن ائتلاف المعارضة الرئيسي للبلاد قاطع حفل تنصيب مادورو، مؤكدا أنه غير دستوري.
ويرى الائتلاف أنه وفقا للدستور فإنه يجب أن يتولى رئيس البرلمان منصب الرئيس بالوكالة.
ووصف زعيم المعارضة الفنزويلية هنريك كابريلس رئيس البلاد المؤقت نيكولاس مادورو ب - "الكاذب"، واتهمه باستغلال جنازة الرئيس الراحل هوجو تشافيز للدعاية لنفسه.
وقال كابرليس - فى تصريح نقلته شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم السبت - إن المعارضة طلبت من السلطات الفنزويلية حضور جنازة تشافيز إلا أنها أبلغت بأنه من الأفضل عدم الحضور.
وأضاف كابرليس أنه توقف عن توجيه الانتقادات للحكومة منذ وفاة تشافيز احتراما لذكراه، لكنه اضطر للخروج عن صمته بعد خروج الأمور عن نطاق السيطرة، مشددا على أن كابرليس ليس منتخبا من قبل الشعب وإنما قام بالقفز على السلطة.
ووبوصفه رئيسا بالوكالة، من المتوقع أن يدعو مادورو لإجراء انتخابات في غضون ثلاثين يوما.
وودع الشعب الفنزويلي، بقمصانه الحمراء، رئيسه هوجو تشافيز في جنازة رسمية، بمشاركة رؤساء اكثر من ثلاثين دولة بينهم رؤساء معظم دول امريكا اللاتينية وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق "المعادي للامبريالية" مثل الايراني محمود احمدي نجاد والكوبي راؤول كاسترو والبيلاروسي الكسندر لوكاشينكو.
والقى بعض الزعماء نظرة أخيرة على الجثمان بدءا من الخميس، بينهم رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والرئيس الكوبي راول كاسترو، والرئيس الاكوادوري رافايل .
وكان مادورو اعلن ان الزعيم الامريكي الجنوبي سيحنط ، وسيبقى جثمانه "مسجى سبعة ايام اضافية على الاقل" ليتسنى للشعب القاء نظرة الوداع على الجثمان.
وقال مادورو "نريد ان يراه كل الذين يرغبون في ذلك. ولكي يبقى مرئيا الى الابد ويتسنى للشعب ان يكون معه في متحف الثورة".
وتقول السلطات ان اكثر من مليوني فنزويلي القوا نظرة الوداع على تشافيز، وما زال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم.
الا ان معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان الى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل عام 1992، قبل ان ينتخب رئيسا للمرة الاولى في 1998.