غزة: شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي الأربعاء في تشديد هجماتها على حدود قطاع غزة، فاختطفت قارب صيد فلسطينيا، كذلك نفذت توغلا واطلقت النار صوب منازل السكان. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن صيادين فلسطينين أن البحرية الاسرائيلية هاجمت قاربا فلسطينيا للصيد، قبل ان تقتاده بمن فيه من الصيادين الى جهة ميناء اسدود داخل اسرائيل. وقال الصيادون ان زورقا بحريا اسرائيلية توجه على عجل نحو قارب صيد فلسطيني كان يستقله خمسة صيادين في عرض البحر بمنطقة الواحة شمال قطاع غزة، ثم اقدم جنود الاحتلال على محاصرة القارب واختطافه بمن فيه ونقلهم الى الميناء الاسرائيلي. ووصف نزار عياش نقيب الصيادين الحادث بأنه "استفزاز اسرائيلي" يهدف لممارسة مزيد من الضغط على الصياد الفلسطيني والشعب الفلسطيني في اطار الحصار البري والبحري والجوي المفروض منذ سنوات، لافتا الى ان الصيادين كانوا في رحلة صيد على بعد ميل واحد فقط من الشاطئ. وهذه ليست المرة الاولى التي يعتقل فيها صيادون بهذا الشكل، وفي الغالب تعرض المخابرات الاسرائيلية على الصيادين التعاون معها في جمع معلومات عن النشطاء، واشتكى الصيادون الذين تعرضوا لعمليات اختطاف من قبل من الاسلوب الاسرائيلي المستخدم ضدهم، وتطالب جمعيات حقوقية اسرائيل بالكف عن ملاحقة هؤلاء الصيادين. وفي سياق الهجمات، قصفت قوات الاحتلال ممتلكات تعود لمواطنين شرق مدينة غزة، وادى القصف الذي طال محيط موقع (ناحل عوز)، الى وقوع اضرار مادية، حيث اطلقت الدبابات الاسرائيلية المتمركزة على الحدود قذيفتين صوب اراضي وممتلكات المواطنين شمال شرق حي الشجاعية. وقال مسعفون ان القصف لم ينجم عنه وقوع اصابات في صفوف السكان. وفي السياق قال شهود ان قوة اسرائيلية توغلت شمال بلدة بيت حانون شمال القطاع، واجرت عمليات تجريف في اراض زراعية قبل ان تغادر المكان. وقالت كتائب حماة الاقصى، انها اشتبكت مع القوة الاسرائيلية المتوغلة، حيث ذكرت ان ناشطيها اطلقوا النار صوب القوة من الاسلحة المتوسطة. ومن جانبها، تبنت كتائب ابو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية المسؤولية عن قنص جندي اسرائيلي بالقرب من بوابة معبر (ناحل عوز)، وقالت انها اصابته بشكل مباشر.