لقي 30 شخصا على الأقل مصرعهم إثر وقوع مصادمات "يوم الخميس" بين قوات الأمن ومؤيدي حزب "الجماعة الإسلامية" في بنجلاديش، وذلك عقب صدور حكم بالإعدام في وقت سابق ضد ديلوار حسين أحد قيادات الحزب. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أن المحكمة أدانت ديلوار حسين بارتكاب جرائم قتل وتعذيب واغتصاب خلال حرب الاستقلال عام 1971، حيث قوبل هذا الحكم بالتصفيق من جانب معارضيه، فيما آثار مشاعر الغضب بين مؤيديه الذين هاجموا مركزا للشرطة شمال البلاد وقاموا بضرب ثلاثة من ضباط الشرطة حتى الموت.
وأضافت الشبكة أن ديلوار أنكر 19 تهمة موجهة إليه، مشيرة إلى أن ألاف من أفراد الشرطة انتشروا في جميع أحياء داكا للحفاظ على الأمن وفي السياق ذاته، أكد فريق الدفاع عن ديلوار اعتزامه الطعن في حكم الإعدام الصادر بحق موكلهم، كما أعلن حزب الجماعة الإسلامية اعتزامه تنظيم إضراب عن العمل خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وأشارت الشبكة إلى أن حزب "الجماعة الإسلامية" كان يعارض استقلال بنجلاديش عن باكستان عام 1971، ولكنه ينكر تماما تورطه في ارتكاب جرائم الحرب التي وقعت على أيدي عناصر مسلحة موالية لباكستان، حيث تشير تقديرات رسمية إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص لقوا مصرعهم خلال الحرب التي انتهت باستقلال بنجلاديش والتي كانت تعرف باسم باكستانالشرقية في السادس عشر من ديسمبر عام 1971.
وكان أحد قيادات حزب "الجماعة الإسلامية" ويدعى عبد القادر الملا قد صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في وقت سابق من الشهر الجاري ، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما صدر حكم أخر غيابي بالإعدام في شهر يناير الماضي ضد عبد الكلام أزاد الزعيم السابق لحزب الجماعة الإسلامية، وذلك بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة بنجلاديش الحالية قررت تشكيل محكمة خاصة في عام 2010 تتولى مهمة محاكمة الأشخاص الذين تردد إنهم تعاونوا مع قوات باكستان لعرقلة نضال مواطني باكستانالشرقية «بنجلاديش حاليا» من أجل الاستقلال عن باكستان.