القدس المحتلة: ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الاربعاء ان لجنة التخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية بصدد المصادقة خلال الاسابيع القريبة على مخطط لبناء حي استيطاني ضخم في القدسالشرقية يشمل بناء 14 الف وحدة سكنية جديدة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن "معاريف" وصفت هذا المخطط الذي سيقام الحي الاستيطاني الجديد بموجبه في منطقة قرية الولجة بجنوب القدس بأنه أكبر حي تقيمه إسرائيل في القدسالشرقية. وسيطلق على الحي الاستيطاني الجديد اسم "جيفعات ياعيل" وتبلغ مساحته ثلاثة الاف دونم وسيسكنه نحو 40 الف مستوطن. واضافت "معاريف" ان المخطط الجديد سيتعدى الحدود البلدية للقدس، التي تم ضمها بعد احتلال القدسالشرقية في العام 1967، وسيمتد الى اراضي الضفة الغربية. وتابعت ان مجموعة من المستثمرين كانت قد اشترت هذه الاراضي منذ سنوات واقاموا شركة باسم "جفعات ياعيل" ايضا ويرأسها مائير دودزون الذي كان في الماضي احد المسئولين في جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية والتي تنشط في اقامة بؤر استيطانية في البلدة القديمة من القدس ومحيطها وشراء بيوت الفلسطينيين داخل البلدة القديمة. وقالت الصحيفة ان ثمة عقبتين امام تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني هما وجود مبان فلسطينية تم بناؤها بصورة "غير قانونية" وان المنطقة معرفة على انها "منطقة خضراء" يحظر البناء فيها. وكانت لجنة التنظيم والبناء المحلية في القدس قد قررت في شهر فبراير/ شباط الماضي رفض مخططات بناء قدمها المجلس المحلي في قرية الولجة الفلسطينية وهدم مباني اقيمت بصورة غير قانونية ومن دون الحصول على تراخيص بناء، علما ان بلدية القدس تمنع اعمال بناء في كل القدسالشرقية وتمتنع عن المصادقة على خارطة هيكلية للقدس الشرقية. وخاض المواطنون الفلسطينيون خلال السنوات الماضية صراعا بتمويل اوروبي وامريكي ضد قرار لجنة التنظيم والبناء، كما يشارك في هذا الصراع ضد بلدية القدس نشطاء اسرائيليون على راسهم عضو بلدية القدس عن حزب ميرتس الدكتور مائير مرجليت. ووصف مرجليت المخطط الاستيطاني في الولجة ب"السيطرة الوحشية على اراضي القرية والتنكيل بسكانها". وفي المقابل اعتبر عضو البلدية عن حزب الليكود اليميني اليشاع بيلغ ان "علينا دفع اعمال البناء في جميع انحاء القدس" وان "التدخل الاوروبي يشكل فضيحة لان الانتداب البريطاني هنا قد انتهى منذ وقت طويل".