قرر الرئيس محمد مرسي إقالة مستشاره لشؤون البيئة خالد علم الدين، عضو حزب "النور" السلفي. وذكر المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي "أن إقالة علم الدين جاءت بعد اطلاع الرئيس على تقارير رقابية أفادت بمحاولة المستشار استغلال منصبه لمنافع شخصية".
من جانبه أبدى خالد علم الدين استغرابه من الحديث عن تقارير تفيد باستغلال لمنصبه، وقال في تصريحه المقتضب إنه كان قد تقدم قبل يومين باستقالته لمساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي.
وهدد علم الدين باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه القرار الذي انتقده، فيما قالت مصادر بالرئاسة إنه سيتم التحقيق مع علم الدين بعد أن تكشف الرئاسة عن تفاصيل قرار الإقالة المفاجئة.
وكان له العديد من التصريحات الصحفية المنتقدة للرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين، منها ما أعلنه قبل 4 أيام من "تخوفه على الثورة المصرية".
وقال إن "هناك اختلافًا وتنازعًا وقلقًا لدى الكثير من المصريين على مصير بلادهم بسبب الحالة الاقتصادية المتردية، وكذلك آمال المصريين التي تبخرت والعدالة الاجتماعية التي غابت وفشل الحكومة في حل مشاكلهم والقضاء على الفساد".
وتابع أن ذلك يأتي بالإضافة إلى "تعثر الرئاسة في تحقيق توافق وطني بين أبناء الشعب بجميع اتجاهاته لبناء نهضة الوطن وإرساء دولة مؤسسات حقيقية لا دولة أسرار خفية واجتماعات سرية وقرارات مضطربة".
كما قال في حوار آخر لجريدة الشرق الأوسط في 24 يناير الماضي عشية الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة: "نختلف كحزب النور عن منهجية الإخوان المسلمين في الاستحواذ على السلطة وإقصاء الآخرين، فنحن نقول لهم إنه لابد من المشاركة الجماعية، ونحرص ألا يستأثر فصيل واحد بالقرارات، وعند الاختلاف تكون النهاية بالاحتكام للصندوق".