قام علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني اليوم الأحد بزيارة تفقدية لسير العمل بمشروع مجمع سدي (أعالي عطبرة وستيت) ، بولايتي كسلاوالقضارف بشرق البلاد، كما تفقد الأعمال الجارية بمجرى النهرين والتقي العاملين والشركات المنفذة . وأشار طه - في لقاء مع العاملين - إلى أن المشروع حلقة في منظومة السدود التي تقوم الدولة بإنجازها لإحداث التغيير الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، ونوه بأن المشروع سيضيف عند اكتماله في سبتمبر 2015 نحو 320 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء ، وسيوفر المياه لري مئات الآلاف من الأفدنة ، وقد تصل إلى ملايين الأفدنة .
وأضاف أن من شأن المشروع تغيير الحياة الاجتماعية لمواطني المنطقة وأهل السودان من خلال المشروعات التي ستصاحبه في مجال الثروة الحيوانية والسمكية وفي قطاع الخدمات .
ووجه طه واليي (كسلاوالقضارف) والوزارات الاتحادية المختصة لإكمال الدراسات لما هو مطلوب من مشروعات مصاحبة للسدين اللذين قال إن خيرهما سيعود بالنفع على جيران المنطقة في الجانب الإثيوبي .
وعبر عن تطلع بلاده لأن تكون مثل هذه المشاريع حلقة ربط بين كل دول حوض النيل التي يمكن أن يتعاون السودان معها ، مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب والمنافع والتعاون المشترك بين دول الحوض دون حساسيات ودون شكوك أو مواقف مسبقة .
من جهته ، أوضح وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني المهندس اسامة عبد الله أن العمل في المجمع وصل نسبة 40% ، وحيا الصناديق الممولة ، فيما أكد وزير المالية والاقتصاد علي محمود التزام وزارته بإكمال المشروع .
ويعد مجمع سدي (أعالى عطبرة وستيت) واحدا من أكبر ثلاثة مشاريع سدود أصبحت واقعا بالسودان (بعد سدي مروي والروصيرص) .
وسيعمل المشروع الجديد على تحسين الري في مشروع (خشم القربة) الزراعي وإضافة رقعة زراعية بمشروع أعالى عطبرة الزراعي الجديد .
وتصل السعة التخزينية لبحيرة السدين إلى 7ر3 مليار متر مكعب ، فيما يبلغ أعلى ارتفاع لهما 58 مترا وطولهما 13 كيلومترا ، ويربط السدان ولايتي (القضارفوكسلا) في شرق السودان مع الجارة إثيوبيا .
وكان الرئيس عمر البشير افتتح بداية هذا العام مشروع تعلية سد (الروصيرص) بولاية النيل الأزرق ، الذي يؤدي للتوسع في الزراعة المروية في مساحات قد تصل إلي مليوني فدان ، وزيادة السعة التخزينية ببحيرة السد من 3 مليارات إلى 4ر7 مليار متر مكعب .