الرئيس تحفظ على بندي إقالة النائب العام وتغيير الحكومة في مبادرة «النور» أتوقع ألا يفوز حزب بأغلبية تتيح له تشكيل الحكومة منفردا
كتب - عبدالعزيز أبوسعدة: نفى الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، قبول الرئيس محمد مرسي، لما جاء في مبادرة حزب النور عن طلب تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل.
وأضاف عضو لجنة الحوار الوطني، في مقابلة على برنامج «90 دقيقة» المُذاع على فضائية «المحور»، أن يوم الأربعاء المقبل، سيكون هناك جلسة حوار بين الرئيس وقيادات النور لمناقشة بنود المبادرة تفصيلياً؛ وكشف نور أن الرئيس تحفظ في لقائه بقيادات النور يوم السبت الماضي على ما جاء في المبادرة من طلب إقالة النائب العام، المستشار طلعت عبدالله، وتغيير حكومة قنديل.
وأوضح أن هناك طرح بأن يكون رئيس الوزراء شخصية عامة مستقلة، وألا يكون حزبيا لأن مصر في حاجه لشخص محايد يدير تلك المرحلة، مضيفاً أن الحديث عن فكرة الحكومة الائتلافية أو حكومة الإنقاذ المطروحة غير مناسبة للفترة الحالية لأنه أمر سوف يفرض نفسه بعد الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن من منظوره للأمور أنه لن يفوز أحد الأحزاب في الانتخابات القادمة بأغلبية تسمح له منفردا بتشكيل حكومة، لذا ستسير الأمور إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين عدد من الكتل السياسية.
وأقترح نور أن يتم تشكيل حكومة صغيرة يرأسها شخص مستقل يحظى بثقة كل الإطراف ليدير الانتخابات بحياد ويكون له دور في إقرار التعديلات المطلوبة في الدستور واستعادة الأمن في الشارع المصري.
وعن المشهد الحالي، أوضح رئيس حزب غد الثورة، أن هناك تيارين احدهما في أقصى اليومين مواليا الرئيس والحزب الحاكم بشدة، وعلى أقصى اليسار طرف يعارض الرئيس والحزب الحاكم بشدة، وبين الطرفين مساحة كبيرة يشغلها قطاع كبير من الشعب المصري يقف في موقف شديد الحيرة والارتباك، ليسوا مع المغالاة والتطرف في موالاة الرئيس والحكومة ولا مع المغالاة في معارضة الرئيس والمطالبة بإسقاطه.
وأكد أنه من الضروري أن تلتفت كافة القوى السياسية لخطورة الموقف الذي شارفت عليه البلاد، حيث أن الوضع الاقتصادي متردي، كما قد تواجه مصر أزمة حقيقة بعد 3 أشهر حال نفاد الاحتياطي الاستراتيجي، مطالباً كافة القوى السياسية والحزبية بتغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية.
وأشار إلى أنه لا يمكن اختزال المعارضة في جبهة الإنقاذ الوطني التي انسحب من عضويتها، موضحاً أنها تمثل جزء صغير من المعارضة الكبيرة للإخوان.
وأضاف نور أنه غير راض عن أداء الرئيس محمد مرسي، لكنه في الوقت ذاته لا يشغله إلى أي تيار ينتمي ولكن الأهم ماذا سيقدم، موضحاً أن جماعة الإخوان المسلمين ومؤسسة الرئاسة لم تنجح في إقامة شراكة مجتمعية ومن هنا كانت الأزمة، حيث تسبب غرور الإخوان بأغلبية البرلمان في حدوث أزمة.
وعن دعوة جبهة الإنقاذ الوطني بإسقاط الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أكد نور أن استمرار مرسي لنهاية مدته هو اكبر ضمانة ألا يأتي رئيسا اخوانيا مرة أخرى.