أكد الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانية أن الحل السياسي وحده الكفيل بإنهاء الأزمة السورية ووقف الاقتتال. وحذر منصور في مقابلة سياسية اليوم مع محطة تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله، من أن ما يجرى في سوريا يأتي ضمن مخطط يشمل المنطقة العربية كلها لضرب الطوائف والمذاهب ببعضها من خلال سياسة التجييش الطائفي التي نشاهدها في أكثر من دولة عربية ولاسيا في العراق ولبنان.
وأعرب منصور عن أسفه لواقع العالم العربي الذي انتقل من حالة طموح إلى تحقيق الوحدة السياسية أو على الأقل الوحدة الاقتصادية إلى واقع تحاول فيه كل دولة عربية الحفاظ على نسيجها الإجتماعي.
واعتبر أن ما تشهده بلاده في الوقت الراهن من أزمات على كل الأصعدة ما هو إلا نتيجة لارتدادات ما يجرى فى سوريا.
وأكد أن الحكومة اللبنانية لم تتورط فى شئون سوريا ولذلك فإن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بشأن سوريا اتخذت الحكومة اللبنانية إزائها سياسة النأي بالنفس بعيدا عن الأفعال التي قام بها الآخرون.
وشدد على أن سياسية الحكومة اللبنانية جنبت البلاد الفتنة وجنبت لبنان تداعيات الأزمة السورية واستطاعت تحصين البلاد من خلال ضبط الحدود ونشر الجيش بحيث تجنب لبنان الانزلاق نحو الفتنة.
وحذر وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور من أن العنف لا يؤدى إلى أية نتيجة وإنما يؤدى إلى محاذير تهدد مصائر الأوطان والشعوب.
واستبعد منصور أي عدوان عسكري إسرائيلي على أية دولة عربية خصوصا وأن إسرائيل تلقت الدرس من خلال لبنان وغزة وهى لن تعيد الكرة لأن أي عمل عسكري إسرائيلي قد تبدأ إسرائيل به لكن لا يمكنها معرفة الانتهاء منه.
وحذر من أن إسرائيل تعمل حاليا مع كل الجهات الخارجية التي تسير في خطها لتنفيذ تفكيك الدول العربية من خلال الحروب المذهبية الداخلية التى تبقى تأثيراتها في هذه الدول لعقود طويلة.
وحول تفجير الحافلة في بلغاريا واتهام حزب الله بالعملية، أوضح أنه استدعى السفير البلغاري في لبنان قبل صدور الاتهام وأبلغه أن هناك ضغوطا لاتهام حزب الله لإدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبية.
وقال: "إنه طلب من نظيره البلغاري تزويده بنص الاتهام لدراسته واتخاذ الخطوات اللازمة بشأنه خصوصا وأن اللوبى الصهيونى فى أوروبا يمارس نفوذه داخل البرلمانات والمؤسسات الأوروبية لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب".
وحول المخطوفين اللبنانيين في منطقة إعزاز السورية القريبة من حلب، كشف وزير الخارجية اللبنانية عن اتصالات ربما تؤدى في الفترة المقبلة إلى أشياء إيجابية..رافضا الإدلاء بالمزيد من التفاصيل ومكتفيا بأن أصحاب العلاقة هم الذين يتولون هذه القضية.