صنعاء : أعلن الجيش اليمني المؤيد للثورة اليمنية أن المظاهرات التي يقوم بها الثوار اليمنيون سلمية محذراً النظام من عدم الإطمئنان لذلك. جاء ذلك في بيان بث عبر "التليفزيون اليمني " ليلة الأحد تعقيباً على الأحداث التي شهدتها صنعاء اليوم. وجاء في البيان التالي :" ننادي احرار القوات المسلحة واحرار الحرس الجمهوري واحرار الامن المركزي نناشدهم جميعاً ان يقفوا مع الحق وان يصطفوا بجانب مطالب شعبهم وان يخرجوا عن صمتهم فصمتهم عما يجري جريمة وعملهم مع هذه العصابة ومساندتهم لهم جريمة اكبر وقد تطالهم العدالة مع هذه العصابة والتاريخ لا ولن يرحم .. وكذلك ندعو اشقائنا وبالدرجة الاولى دول "مجلس التعاون الخليجي" وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والاصدقاء والمجتمع الدولي واحرار العالم ومنظمات حقوق الانسان واصحاب الضمائر الحية في العالم الي وجوب تحمل مسئوليتهم الاخوية والانسانية أمام ما يتعرض له ابناء شعبنا من هذه العصابة التي لم يردعها رادع وغرتها سلمية الثورة . وها هي ترتكب الجرائم تلو الجرائم بحق الانسانية وعلي مرأي ومسمع العالم مستفيدة من اصرار شعبنا علي سلمية ثورته .. واننا اذ نعزي انفسنا ... عاشت الثورة الشعبية السلمية ولن يفلت المجرمون من العدالة العاجلة بإذن الله .. صادر عن قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني الحر المؤيد للثورة .. الأحد 18/9/2011
جدير بالذكر ان قوات معززة بمليشيات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء اليوم الأحد في صنعاء قتلت ما لا يقل عن 26 شخصاً وأصابت 700 آخرين، حين فتحت النار على حشود من المتظاهرين حاولت توسيع نطاق الإحتجاجات المطالبة برحيل النظام.
وقال مراسل "الجزيرة" في صنعاء أحمد الشلفي إن العشرات من سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات ميدانية داخل وحول ساحة الحرية، ومستشفيات أخرى في العاصمة اليمنية.
وأضاف أنه شاهد إصابات ترجح استهداف المتظاهرين بعيارات ثقيلة من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، فضلا عن "البلطجية". كما رجح أن تكون أوامر قد صدرت من أعلى قيادات النظام لاستهداف المتظاهرين في حال محاولتهم تخطي ساحة الحرية، مشيراً إلى أن قناصة و"بلطجية" كانوا يطلقون النار من فوق بنايات عالية.
وكان بعض هؤلاء يطلقون النار على حشود المتظاهرين التي قدرت بعشرات الآلاف على الأقل من شارعي الزراعة والقاع قرب ساحة الحرية.