رفضت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس مقترح رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي تشكيل حكومة كفاءات وطنية.
ومن جانبه قال عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء في تصريح لوكالة "بناء نيوز" التونسية: "إن حديث حمادي الجبالي عن تشكيل حكومة كفاءات وطنية لا يمكن اعتباره سوى تنازلا لنداء تونس بعد الابتزاز الذي حصل ضد الحكومة وحركة النهضة عقب وفاة شكري بالعيد".
وأوضح العيادي أنّ قرار الجبالي جاء استجابة وتنازلا للثورة المضادة، قائلا: إنّ "كلام سياسي عن تشكيل حكومة كفاءات وطنية في هذا الظرف يعتبر كلام فارغ لأنه يتحدث عن شيء مفقود، فأين هي هذه الكفاءات التي يتحدث عنها، هل هي الكفاءات التي أفرزها زمن الاستبداد آم هي كفاءات زمن بن علي؟".
ويأتي هذا عقب إعلان رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة حمادي الجبالي عزمه تشكيل حكومة مكونة من كفاءات وطنية لا تنتمي إلى أي حزب في خطاب توجه به إلى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي التونسي.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن مقتل شرطي في مواجهات الأربعاء بين الشرطة ومتظاهرين في العاصمة تونس التي شهدت تظاهرات وأعمال عنف اثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد.
وفي السياق ذاته، دعت أربعة أحزاب تونسية معارضة إلى إضراب عام في تونس اليوم الخميس وإلى تعليق عضوية الأحزاب المعارضة في المجلس الوطني التأسيسي المكلف بصياغة دستور الجمهورية الثانية في البلاد، وذلك ردا على عملية الاغتيال هذه.
وكان المعارض التونسي، شكري بلعيد الذي عرف بمواقفه المناهضة لحزب النهضة قد اغتيل أمام منزله بعدما فتح مسلحون النار عليه أثناء توجهه للعمل.
وجاء مقتل القيادي في الجبهة الشعبية، في خضم حالة من الاحتقان السياسي، وبعد أسبوع من تمديد السلطات التونسية حالة الطوارئ لشهر إضافي.